تفاجأ سكان مدينة تبسة، بتعرض العشرات من حاويات النفايات التي تم وضعها قبل أسابيع عبر أحياء متفرقة من المدنية، للإتلاف و الحرق من طرف مجهولين، مما أثار استياء و غضب الغيورين على نظافة هذه المدينة التاريخية.
مواطنون وصفوا هذه التصرفات باللامسؤولة و السلبية التي تضر بالمصلحة العامة، حيث تفشّت هذه الظاهرة بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، بعد تسجيل عدة حالات للحرق و التي طالت الحاويات البلاستيكية التي اقتنتها مديرية البيئة، مؤخرا، لتكون في متناول المواطنين، حفاظا على نظافة المحيط و لكن يبدو أن التجربة و بسبب أعداء النظافة، قد فشلت، لتبقى المسؤولية ملقاة على رؤساء جمعيات الأحياء، بضرورة التدخل و حماية ما تبقى من حاويات ضد الاعتداءات و منع مثل هذه التصرفات و كذا ضرورة تدخل المواطنين و التبليغ عن مثل هذه التجاوزات الغريبة عن المجتمع.
حرق الحاويات و زيادة عن الخسائر المادية التي تسببها، فإن حرقها له تداعيات على حياة المواطنين أيضا، بحيث سيضطرون لرمي القمامة في الشوارع و الأرصفة و هو ما يؤدي إلى انتشار الحيوانات الضالة و الروائح الكريهة و الأمراض و قد دعت جمعيات بيئية إلى التحلي بالمسؤولية و المحافظة على هذه الحاويات، لتوفير خدمة جيدة لعيش السكان و رفاهيتهم و المحافظة على البيئة.
للإشارة، فقد قامت مديرية البيئة في ولاية تبسة، بتوزيع حاويات القمامة من نوع PEHD بسعة 770 لترا، لفائدة بلديات الولاية البالغ عددها 1000 حاوية، بعد استلامها من طرف المورّد و التي تأتي للمساهمة في تحسين مستوى نظافة البلديات و الحد من انتشار الأوساخ داخل الأحياء، حيث تم تجسيدها في إطار ميزانية الولاية لسنة 2020.
و قد دعت المديرية المواطنين، للمحافظة عليها من كل أشكال السرقة و الحرق و الإتلاف، لأنها في الأول و في الأخير وضعت من أجلهم و لفائدتهم، كما أن توفير هذا العدد المعتبر من الحاويات، جاء تعزيزا للمخطط التوجيهي لتسيير النفايات المنزلية على مستوى البلديات و بهدف المحافظة على نظافة المحيط و ترقية الأثاث الحضري للمدن.  
       ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى