مازال الانسداد سيد الموقف في المجلس الشعبي لبلدية بني وسين شمال ولاية سطيف، خاصة بعد رفض أغلبية الأعضاء المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2021 والتي تتضمن نفقات إجبارية مثل تكاليف الطاقة و الإنارة العمومية و حتى مصاريف المطاعم المدرسية.
و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل تعدى إلى مراسلة غالبية أعضاء المجلس والي سطيف كمال عبلة، هذا الشهر، من أجل اطلاعه على حقيقة الصراع الحاصل مع رئيس المجلس البلدي، ما جعلهم يرفضون المصادقة على الميزانية.
و أرجع الأعضاء الرافضون لسياسات رئيس المجلس البلدي، إلى كون الأخير يفضل دائما اتخاذ القرارات الانفرادية، دون العودة لأخذ الموافقة الجماعية من المجلس، مع تسجيل العديد من التجاوزات حول طريقة تسيير شؤون البلدية.
و من جانبه أرجع رئيس المجلس الشعبي البلدي، سبب رفض معارضيه المصادقة على الميزانية الأولية، إلى حسابات سياسية ضيقة بالدرجة الأولى، مضيفا بأنه مستعد للتحقيق من قبل الجهات الوصية حول الاتهامات الموجهة من قبل أعضاء المجلس.
ولم تستبعد مصادر من داخل ولاية سطيف، لجوء المسؤول التنفيذي الأول، كمال عبلة، إلى خيار تجميد نشاط المجلس البلدي لبني وسين، مثلما فعل مؤخرا مع بلدية قلال الجنوبية، بسبب الصراعات المستمرة بين الأعضاء، ما كان سببا في حدوث الانسداد داخل المجلس و هو ما يؤثر سلبا على السير الحسن لنشاط البلدية.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى