أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (ب.ب.ع) بجناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى بتر أحد الأعضاء أو الحرمان من استعماله و عاقبته بثماني سنوات سجنا، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 21 جوان 2020، في حدود التاسعة ليلا حينما تلقت مصالح الدرك ببلدية فلفلة، مكالمة هاتفية من طرف مواطن، تفيد بوجود شخص ملقى على قارعة الطريق الولائي رقم 18 بالقرب من الفندق و هو ينزف على مستوى يده اليسرى و مقدمة الرأس، ليتم نقله إلى المستشفى عبد الرزاق بمحارة و بمعاينته من طرف الطبيب المناوب، تم تقديم الإسعافات الأولية له و لكون حالته حرجة، قرر الأطباء إخضاعه لعملية جراحية من أجل بتر كف يده اليسرى.
و كشفت تحقيقات الضبطية القضائية، عن تنقل الضحية إلى بلدية فلفلة رفقة زوجته، من أجل البحث عن شقة للكراء و التقى بالمسمى (ب.ب) قصد مساعدته على إيجاد مسكن، فقام بمرافقته على متن سيارته إلى الهضبة السياحية أين تتواجد فيلا يقيم المشتبه به في أحد طوابقها، بحكم أنه متعود على كرائها للمصطافين و هناك وجدوا امرأة أخبرتهم بأن صاحب المنزل غير موجود و رفضت أن تفتح لهم باب الشقة، قبل أن تقوم بالاتصال به و في تلك الأثناء قام مرافق المصطاف بالدخول إلى الشقة عبر نافذة بدون قفل و عند عودته اعترضته سيارة أجرة، حيث خرج منها المتهم  الذي هو صاحب البيت يحمل في يده سيفا و توجه مباشرة نحو الضحية فوقع شجار قام على إثرها المتهم بتوجه ضربات عشوائية، تصدى لها الضحية باستعمال يده، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة على مستوى اليد و الرأس.
 أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب و أكد على أنه كان في موضع الدفاع عن النفس لما دخل في شجار مع الشخص الذي دخل شقته بوجود مرافقه الذي كان يريد كراء شقته و استعمل في ذلك قطعة من الحديد، قام بشحذها و توجيه ضربات عشوائية للضحية و لم يشعر إلا بعد أن شرع الضحية في مناداته باسمه، فتوقف عن ضربه حينها عرف بأنه صديق قديم يعرفه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى