قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بإدانة المسمى (ب.م) 57 سنة بجناية الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي وعاقبته بـ 8 سنوات سجنا نافذا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد مؤكدا أن التهمة قائمة في حق المتهم بدليل اعترافه بوقائع القضية.
حيثيات القضية تعود إلى 25 أفريل 2020 على الساعة العاشرة صباحا، بناء على معلومات وردت إلى مصالح أمن دائرة رمضان جمال تفيد أن أحد المواطنين من مشتة الزيتونة قام بزراعة القنب الهندي في بستان بجوار منزله، وباستغلال المعلومات والتحري تم تحديد هوية المشتبه به وعلى الفور تنقلت مصالح الأمن إلى العنوان المذكور بعد الحصول على اذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية حيث تم العثور في حديقة المنزل على 106 شجيرة من القنب الهندي مزروعة بين أشجار الخوخ في بستان منزله على مساحة تقدر بحوالي 106 متر مربع.
وبتوسيع عملية التفتيش إلى المنزل العائلي تم العثور على كيس بلاستيكي أصفر اللون يحتوي على كمية من القنب الهندي بوزن 530 غرام وكذا حزمة بلاستيكية سوداء اللون تحتوي على بدور  القنب الهندي بوزن 380 غرام وكيس بلاستيكي صغير أصفر اللون يحتوي على قنب هندي خام مغربل ومجفف بوزن 70 غرام بداخل خزانة تلفاز بغرفة الاستقبال ليتم حجز الممنوعات وتوقيف المشتبه به بالقرب من السوق الأسبوعية للمواشي برمضان جمال وفتح تحقيق في القضية.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بوقائع الحال التي أدلى بها طيلة مراحل التحقيق وأكد بأن كمية البدور التي ضبطتها عناصر الشرطة القضائية بمنزله هو من قام بإنتاجها من زراعة القنب الهندي واستخلاصها من المحصول ذاته حيث بدأ نشاطه في زراعة القنب الهندي في 2011 بعد أن قام بشراء البدور من مدينة تيقزيرت ومرتين من مدينة أزفون عندما كان يعمل سائقا لآلة حفر هناك من عند شخص لا يعرفه كان يعمل لدى الخواص بنفس المدينة بمبلغ 1500 دج للكيس.
وأضاف أنه عندما انتهى من عمله هناك في نفس السنة قام بتجريب زراعة القنب الهندي وكللت العملية «بالنجاح» مصرحا أن الشجيرات التي ضبطت ببستانه والبالغ عددها 106 شجيرة هو من قام بزراعتها بغرض انتاج مادة القنب الهندي واستهلاكه أما كمية القنب الهندي بوزن 560 غرام وكذا الكمية المغربلة من نفس المادة المقدرة بـ 70 غرام فقد حصل عليها من محصول الموسم السابق وكان بصدد استهلاكه.
وتابع المتهم أن زراعة هذا الصنف من المخدرات عادة تكون في شهر ديسمبر ومدة النمو والنضج تمتد إلى خمسة أشهر تقريبا ثم تبدأ عملية جمع المحصول وتجفيفه في أكياس بلاستيكية ويقوم بغربلته حتى يحصل على قنب هندي قابل للاستهلاك، بينما القنب الهندي غير المغربل فيستمد منه البدور للزراعة في السنة المقبلة، وقدم المتهم توضيحات بخصوص مدى تأثير المخدرات في نفسيته بكون المسحوق المستخرج من القنب الهندي المزروع  له تأثير ايجابي ويشعر عندما يتعاطاه بهدوء الأعصاب وتحسين المزاج، بينما تأثير الكيف المعالج يسبب الهلاوس والوسواس.
وأضاف المتهم أنه يعمل سائق جرافة تحصل عليها في اطار وكالة تشغيل الشباب «أونساج» في سنة 2013 نافيا أن يكون لأفراد عائلته أو أقاربه علما بممارسته نشاط زرع القنب الهندي في بستانه ولم يسبق له أن قام ببيع هذا المنتوج إطلاقا.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى