يعاني طلبة متحصلون على شهادة البكالوريا من ولاية جيجل، وجهوا للدراسة بمعهد التكوين العالي لشبه الطبي بأوقاس في ولاية بجاية، مما يقولون عنه «تماطل» إدارة المعهد في استقبالهم، بحجة انعدام أماكن الإقامة، فيما قامت المديرية العامة للتكوين في وزارة الصحة، بتوجيه إرسالية لتدريسهم و التكفل بهم و إعادة تحويلهم بمعهد التكوين العالي لشبة الطبي بجيجل.
حيث أشار مدير المعهد بجيجل، إلى استحالة استقبالهم بسبب اكتظاظ المركز و الذي يعرف تشبعا كبيرا من ناحية الطلبة المتمدرسين و الجدد، موجها مراسلة للوزارة الوصية.
و أوضح متحدثون للنصر، بأن هناك 50 قابلة و 30 مشغلا لأجهزة التصوير الطبي، تم  رفض استقبالهم من قبل إدارة المعهد الوطني للتكوين العالي لشبه الطبي بأوقاس في ولاية بجاية، بحجة انعدام أماكن الإقامة بسبب الاكتظاظ الحاصل. حيث ذكر المتحدثون، أنهم تحصلوا على شهادة البكالوريا سنة 2020 و اختاروا سلك شبه الطبي و تم توجيههم إلى المعهد الوطني للتكوين العالي للقابلات بتيزي وزو و الذي قام بتوجيههم للدراسة بمعهد بجاية، لكن في كل مرة يجدون صعوبة مع الإدارة المعنية، كونها تتحجج بقرب تسوية الوضعية في كل مرة، لكن من دون جدوى، «على عكس الطالبات و الطلبة الذين ينحدرون من ولاية بجاية»، فقد تمت تسوية وضعياتهم على حد قولهم و قبولهم بمعهد بجاية، ما جعلهم يحتجون أمام مقر مديرية الصحة بجيجل و مقر ولاية جيجل.
في حين قامت المديرية العامة للتكوين بوزارة الصحة و إصلاح المستشفيات يوم، الخميس، بتوجيه مراسلة رقم 302، تشير إلى ضرورة التكفل و تحويل50  قابلة و 30 مشغلا لأجهزة التصوير الطبي من معهد بجاية إلى المعهد الوطني للتكوين العالي لشبه الطبي بجيجل و طلب من مدير المعهد التكفل بكافة الإجراءات الإدارية و تنظيم عملية استقبالهم.
في حين أشار مدير المعهد الوطني للتكوين العالي و شبه الطبي بجيجل، في حديثه للنصر، إلى أنه من غير الممكن استقبال الطلبة المعنيين محليا، بسبب الاكتظاظ الحاصل بالمعهد و الذي يستقبل أكثر من 417 طالبا في عدة تخصصات، مضيفا بأنه قام بإعادة مراسلة الجهات الوصية بالوضعية الصعبة لاستقبال الطلبة.
كما قال المتحدث، بأن إدارة المعهد، تعمل في الوقت الحالي على استقبال الطلبة الجدد المقدر عددهم بـ 186 طالبا و الموجهين للتكوين بعنوان السنة البيداغوجية 2020ـ 2021، في ثلاث تخصصات و تعمل على وضع برنامج بطريقة تناوبية لتدريس الطلبة الذين فاق عددهم 417 طالبا و بسبب العدد الهائل لجأت للتدريس بقاعة الأكل، كحل لمشكل الاكتظاظ الحاصل، مشيرا إلى أنه في الظروف العادية و من الصعب التكفل بهم، لتزيد  الجائحة الوضع تعقيدا ، مضيفا أنه و بالرغم من العراقيل الموجودة و الصعوبات، فقد استطاعت الإدارة وضع نظام و التحكم في عملية التدريس، لتتفاجأ بمراسلة واردة من مديرية التكوين بالوزارة الوصية، تطلب استقبال 80 طالبا جديدا لم يكونوا مدرجين ضمن الخريطة التكوينية المعتمدة من قبل الوزارة الوصية.
و قد تم القيام بعملية توزيع الناجحين في شهادة البكالوريا على مختلف الولايات، اعتمادا على معيارين، الأول يرتكز على أساس إمكانيات الاستقبال البيداغوجية، أما المعيار الثاني، فيتمثل في مدى توفر أساتذة التعليم شبه الطبي المتخصصين في كل تخصص دراسي و قد تم بناء على ذلك، إرسال 186 طالبا موجها للمعهد بجيجل، وفق جدول مرسل من قبل مديرية التكوين بوزارة الصحة.
و قال المسؤول، بأنه من غير المعقول ضمان استقبال الطلبة الموجهين من بجاية إلى ولاية جيجل، حيث سبق له أن أخبر القائمين على مديرية التكوين في الوزارة، باستحالة استقبال المعنيين، مضيفا بأن إدارة المعهد رفقة مديرية الصحة، يحاولون تسطير إستراتجية محلية للتكوين و استقبال الطلبة، بحيث يتم وضع خريطة عمل لاستقبال تخصصات في السنوات المقبلة، وفق الإمكانيات المتاحة.
و ذكر مصدر طبي ملم بشروط التكوين، أنه من غير المعقول تحويل 50 قابلة من بجاية إلى جيجل للتكوين، إذ أنه يصعب تكوينهم لغياب مستشفى جامعي يتضمن مصلحة الأمومة و الولادة، كون التكوين التطبيقي يتطلب توفر عدد معتبر من الطبيبات المتخصصات و القابلات لمرافقة الطالبات المتربصات.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى