أكد أطباء بمديرية الصحة لولاية باتنة، خلال يوم تحسيسي و إعلامي حول التلقيح ضد فيروس كورونا، نهاية الأسبوع المنقضي، على أهمية أخذ اللقاح للتصدي للجائحة و حصر الوباء، مما يسمح برفع الحجر.
و دعا المختصون لعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة و المغالطات حول اللقاح المضاد للفيروس المروجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكد المتدخلون، على أهمية اللقاح بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة.
أوضح أطباء خلال اليوم الإعلامي المنظم خلال انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بولاية باتنة، بأن التلقيح مهم حتى و إن يظل احتمال نسبة الإصابة بالفيروس قائما كون اللقاح سيخفض من تداعيات الأعراض المحتملة للإصابة بالفيروس و هو ما ذهبت إليه الطبيبة، أسماء بودربة، المختصة في أمراض الأوبئة و الطب الوقائي بمصلحة الوقاية لمديرية الصحة و التي أكدت على أهمية التلقيح ضد الفيروس لتقليص نسبة انتقال العدوى و حصر الوباء و بالتالي حسبها رفع الحجر الصحي.
و أضافت ذات المتدخلة، بأن احتمال الإصابة الذي يظل قائما بعد التلقيح، سيكون بنسبة ضئيلة و مضاعفاته تكون بدرجة أخف، موضحة بأن التلقيح يكون على مرحلتين، بحيث يتم أخذ جرعة و تليها جرعة ثانية بعد 21 يوما، مضيفة في ذات السياق، بأنه يجب أخذ الجرعة الثانية و عدم تغيير نوع جرعات اللقاح، لأنه في حال عدم أخذ الجرعة الثانية، فإن ذلك يعني عدم أخذ اللقاح أصلا.
أما بخصوص المضاعفات المحتملة، فأكدت الطبيبة العامة بمصلحة الوقاية، وسيلة لخداري، على أن احتمال المضاعفات ضئيل و إن تم تسجيله فإنه لا يختلف عن مضاعفات أي لقاح على غرار الحمى أو التقيؤ و أكدت الطبيبة المتدخلة بدورها، على أهمية اللقاح في رفع نسبة التصدي للإصابة بالفيروس.
و بخصوص الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس و تعدوا مرحلته، فقال الأطباء بأن هذه الفئة تأخذ اللقاح بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر عن مرحلة استشفائهم لرفع درجة المناعة و بالنسبة للأشخاص الذين يراودهم الشك حول إصابتهم بالفيروس، فيخضعون أنفسهم لحجر منزلي لمدة ثمانية أيام لأخذ اللقاح.
و أكد الأطباء على أهمية التلقيح بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، على غرار مرضى السكري لرفع درجة المناعة و الحماية من انتقال الفيروس و في حالة الإصابة بالزكام و يكون الشخص قد أخذ اللقاح ضد الزكام، فإن التلقيح ضد فيروس كورونا يكون بعد 15 يوما من لقاح الزكام و أشار المتدخلون، إلى أن فئة الحوامل و الأشخاص أقل من 18 سنة، غير معنيين بالتلقيح من فيروس كورونا.
كما أجمع الأطباء المتدخلون خلال اليوم الإعلامي، على عدم التخوف من أخذ اللقاح، كونه أخضع لتجارب كلينيكية على الإنسان قبل بلوغ مرحلة تسويقه و دعوا لعدم الانسياق وراء ما وصفوه بالأخبار الكاذبة و المغلوطة حول اللقاح من وراء مواقع التواصل الاجتماعي و هو ما أكده رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة الطبيب، عبد الحكيم درنوني.
و تدخل مدير الصحة لولاية باتنة، الذي أكد بدوره على أهمية التلقيح، و دعا إلى اجتناب تكرار سيناريو التهرب من لقاح بوحمرون بعد رواج شائعات ضد اللقاح، مؤكدا على أن ارتفاع حالات الإصابة في وقت سابق بالبوحمرون وسط الأطفال و حتى المراهقين، وراء الوفيات المسجلة، كاشفا عن وصول دفعة أولى مكونة من ألف جرعة موجهة لمستخدمي القطاع الصحي و قال بأن احتياجات الولاية تقدر بنحو 900 ألف جرعة و تتم العملية بعد تقدم المواطنين للتسجيل في المراكز الصحية القريبة من مقرات سكناهم.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى