تنقل عشية أول أمس الاثنين عمال المقاولة المكلفة بانجاز مشروع القاعة المتعددة الرياضات لمشروع ثانوية سيدي خليفة ( 800/200)المنتظر دخولها الخدمة الفعلية مع الدخول المدرسي القادم،  رفقة صاحب المقاولة نحو مقر مديرية التجهيزات العمومية لولاية ميلة للاحتجاج على الوضعية التي تعيشها هذه المقاولة مع مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع والإدارة صاحبة المشروع، معتبرين أن تصرفاتهما أثرت سلبا على تقدم الأشغال وحالت دون احترام آجال الانجاز ناهيك عن الآثار السلبية المالية المترتبة على عاتق المقاولة وأجور مستخدميها التي لم يتمكنوا من تحصيلها منذ أربع أشهر، كما أن المقاولة لم تستلم أشطارها المالية منذ أكتوبر الماضي لذلك أرادوا أن يكونوا أمس شهودا على الوضعية وليتأكدوا من صدق مستخدمهم معهم عبر ممثليهم الثمانية الذين تنقلوا لمقر المديرية المعنية.
صاحب المقاولة أوضح في بداية الأمر في تصريح للنصر التي كانت حاضرة في عين المكان أنه تحصل على الأمر بانطلاق الأشغال شهر أوت 2014 على أساس أنها ستنتهي بعد 10 أشهر ليسلم بعدها المشروع أي شهر جوان الماضي غير أن الوضعية التي عاشتها المقاولة جعلت نسبة الأشغال لم تتخط بعد عتبة 60 بالمئة، مرجعا أسباب التأخر في الأشغال والتسليم إلى تماطل الإدارة ومكتب الدراسات في الالتزام بتعهداتها والواجبات التي تقع على عاتقها وفي مقدمتها تسليم مختلف المخططات التي يقول عنها أنها لا تسلم في وقتها، وبعد تحصيلها يجد أنها غير قابلة للتطبيق الميداني وعندما يطالب بتصحيحها وإدخال التعديلات اللازمة عليها لا يحدث ذلك إلا بعد عدة أشهر من الانتظار دون أن تكلف الإدارة صاحبة المشروع نفسها بمنحه حق الحصول على فترات التوقف التي تحسب لفائدته، حتى لا يعتبر متجاوزا لآجال الانجاز.
 هذه الوضعية أجبرته مؤخرا على توجيه كل مراسلاته للإدارة ومكتب الدراسات مخاطبا إياهما عبر المحضر القضائي وهو الأمر الذي لم يعجب الإدارة صاحبة المشروع على حد قوله.
محدثنا تساءل عن دواعي هذا التأخير في تسليمه المخططات التقنية لتسريع وتيرة العمل أضاف أن الإدارة لم تصادق له بعد على الأشغال الإضافية التي أرغم على القيام بها وفي مقدمتها حجم الأتربة والحجارة التي أزالها من عين المكان والتي بلغت 14 ألف متر مكعب في الوقت الذي ينص المشروع على إزالة 1800 متر مكعب فقط منها وهي الأشغال الإضافية التي تقدر كلفتها ب 3,5 مليار سنتيم، في الوقت الذي منح المشروع كله بغلاف مالي لا يتجاوز ال 4,5 مليار سنتيم ثم أن كل الالتزامات التي خرجت بها الاجتماعات التي تم عقدها لم يتم احترامها ناهيك عن الإهانة التي يتعرض لها جراء مطالبته بتصحيح الوضع وتصويبه علما وأنه وجه عدة شكاوي في الموضوع لوالي الولاية .
 محدثنا ختم شكواه بالتأكيد على أن الوضعية التي تعاني منها مؤسسته بسبب المشاكل السالف ذكرها مسجلا بأن مثل هذه التصرفات الغرض منها دفع المؤسسة إلى التنازل عن إكمال المشروع برغم إصرارها على الوفاء بالتزاماتها ثم أن العمال في مثل هذه الحالة يجدون أنفسهم مجبرين على مغادرة المؤسسة والنفور منها وهذا الذي دفعهم أمس للوقوف على حقيقة المشاكل التي تعاني منها.
 النصر اقتربت من مدير التجهيزات العمومية بالنيابة - كون المدير في عطلته السنوية – لمعرفة رده في الموضوع غير أن هذا الأخير رفض حضورنا اللقاء الذي جمعه بالمقاول مثلما رفض بعد ذلك استقبالنا بمكتبه والحديث إلينا في الموضوع متحججا بأنه ليس له وقت لذلك كونه ملزم بحضور اجتماع
 بمقر الولاية.            إبراهيم شليغم

اختناق مروري بسبب حفرة لم يتم إصلاحها منذ شهور
 لم يجد مستعملو الطريق داخل مدينة ميلة الذين يعانون من ازدحام كبير لحركة المرور تفسيرا لبقاء حاجز معدني الذي لجأت البلدية إلى نصبه مطلع الشتاء الفارط وسط الطريق المحاذي لمحطة المسافرين بالمدينة، لتنبيه أصحاب المركبات من خطر السقوط في الحفرة التي أحدثها تسرب مياه الأمطار، تحت الخرسانة المز فتة التي تغطي جسم الطريق، إذ منذ ذلك الوقت وبرغم مرور الأشهر والفصول وقرب إكمال الدورة السنوية لم تبادر البلدية إلى إصلاح حال هذا المقطع من الطريق، الذي يشهد يوميا كثافة مرورية يضطر خلالها سواق المركبات إلى التوقف لتمكين زملائهم من المرور عند نقطة الاختناق هذه بالتناوب. بالرغم أن الأشغال المطلوبة غير مكلفة لأنها تحتاج فقط إلى ملء الفراغ المتشكل تحت طبقة الخرسانة المزفتة. فمتى تقوم البلدية بهذا العمل البسيط، وتعيد حال الطريق لوضعها الطبيعي؟        إبراهيم شليغم

سكان قاع الكاف بزارزة يحتجون أمام مقر الولاية
نقل صباح أمس جمع من سكان تجمع قاع الكاف ببلدية مينار زارزة حركتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية بميلة، للمطالبة بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال الخاصة بتهيئة وتزفيت مشروع الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية بالخرسانة المز فتة، قائلين أنه يعرف تأخرا كبيرا في الأشغال مشددين على أنه سبق لهم التوجه بذات الانشغال للسلطات المحلية على مستوى البلدية ودائرة تسدان، لكن لاشيء من الوعود تحقق لذلك فضلوا هذه المرة تحويل وجهتهم نحو السلطات الولائية بميلة.
المتحدثون باسم المحتجين أوضحوا في تصريح للنصر أن الأشغال انطلقت بهذا المشروع الذي لا يتعدى طوله 2,7 كيلومتر شهر أكتوبر الفارط وكان يفترض أن يسلم بعد أربعة أشهر من الأشغال، غير أن مقاولة الانجاز بعدما عمدت إلى إزالة الطبقة العليا من جسم الطريق تخلت بعد ذلك عن مواصلة الأشغال، بحجة رداءة الأحوال الجوية ليبقى المشروع معلقا إلى اليوم.
 سكان تجمع قاع الكاف الواقع شرق مقر البلدية على بعد حوالي سبعة كيلومترات انقطعت بهم السبل حيث أصبحوا يعانون من انقطاع الحركة على هذا المحور شتاء ومن الغبار الكثيف به صيفا مطالبين بضرورة وضع حد لهذا الإشكال الذي طال أمده.
رئيس الديوان استقبل ممثلين عن المحتجين أمام مقر الولاية ووعدهم بالتكفل بالانشغال المطروح على أن يقدم لهم الجواب بالإجراءات التي تم اتخاذها في حق مقاولة الانجاز يوم الاثنين القادم.
 في حين كان رد رئيس البلدية بالنيابة أن البلدية صاحبة المشروع قد وجهت إعذارا أولا لمقاولة الانجاز التي أوكل لها أمر إنجاز المشروع بين منطقة الجبلين وقاع الكاف طالبتها فيه بضرورة دعم الورشة بالوسائل البشرية والمادية، وهي حاليا بصدد القيام بالإجراءات الخاصة بتوجيه الإعذار الثاني لهذه المقاولة، التي أخلت بالتزامها قبل اللجوء إلى إتمام الإجراءات الإدارية الأخرى في حقها إن لم تستجب لما طلب منها.
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى