خلف، نهاية الأسبوع الماضي، قرار إلغاء مزايدة ثالثة ببلدية عين البيضاء لتأجير سوق السيارات بقرية بئر وناس، استياء واسعا وسط سكان القرية وكذا سكان مدينة عين البيضاء، نظرا لأن السوق مصدر دخل لمئات العائلات التي تضررت جراء غلقه المتواصل لأزيد من 7 أشهر كاملة، فيما تحضر بلدية عين مليلة لإنشاء سوق سيارات بمخرج المدينة، في إطار تثمين الممتلكات.
السلطات المحلية بمدينة عين البيضاء رفعت نهاية الأسبوع المنقضي، تقريرا مفصلا للسلطات الولائية حول عملية المزايدة الخاصة بكراء سوق السيارات المستعملة ببئر وناس، وتضمن التقرير الذي نحوز نسخة منه أنه وبعد الإعلان عن عدم جدوى المزايدتين رقم 1 و2 وإلغاء المزايدة الأخيرة، وبعد إجراء مزايدة أخرى شارك فيها مزايدان اثنان بعرض مالي قدر بـ5.5 ملايير سنتيم، تم الإعلان مجددا عن عدم جدوى المزايدة الجديدة، وبين «المير» في تقريره بأنه ونظرا للوضع السائد في أوساط المواطنين جراء عدم كراء السوق، فإنه يطلب فتحه استثناء أمام المواطنين مجانا في انتظار الشروع في الإعلان عن مزايدة جديدة.
رئيس البلدية رشيد معمري أوضح للنصر، بأن البلدية نظمت 3 مزايدات منها مزايدتان انتهتا لعدم الجدوى ومزايدة ثالثة ألغيت بسبب أخطاء تقنية، مشيرا بأن مصالح أملاك الدولة حددت السعر الافتتاحي بمبلغ 9 ملايير سنتيم، وفق دفتر الشروط الذي ضبط على مستوى نفس المصالح، وأشار المتحدث بأن نص المادة 19 المنظم للعملية، يشير إلى أنه و بعد كل عملية مزايدة تنتهي لعدى الجدوى يتم خصم ما نسبته 10 بالمائة من المبلغ الإجمالي للسعر الافتتاحي، مؤكدا بأن مزايدين اثنين كانا قد تقدما في المزادين المنظمين في وقت سابق بمبالغ مقترحة تجاوزت 6 ملايير سنتيم، وفي المزايدة الثالثة اقترحا سعرا متساويا يقدر بـ5.5 ملايير سنتيم، بعد أن رسا السعر الافتتاحي على مبلغ 7.2 مليار سنتيم.
رئيس البلدية، أضاف بأنه تقدم بطلب للوالي لاعتماد فتح السوق مجانا، إلى غاية تأجيره بشكل رسمي، حفاظا على سمعة السوق ومعه مداخيل العائلات التي تعيش مما تبيعه في السوق، ففئات كثيرة –يضيف المير- تضررت نتيجة طول مدة عدم تأجير السوق الذي يعتبر مصدر دخل لعدة عائلات بقرية سيدي أرغيس وبمدينة عين البيضاء وبعديد بلديات الولاية ككل، غير أن الطلب تم رفضه، والبلدية شرعت في إجراءات تنظيم مزايدة رابعة، وسيتم ذلك في أقرب الآجال.
وبعين مليلة، شرعت السلطات المحلية، في إجراءات إنشاء سوق جديد للسيارات، لتثمين ممتلكات البلدية و ضمان مداخيل جديدة و يأتي ذلك تلبية لعديد المطالب المنادية بإنشاء السوق، في ظل استغلال بعض الأطراف مساحة بشكل فوضوي لبيع السيارات، وبين رئيس البلدية، نوري دقيش، في تصريحه للنصر، بأن المجلس البلدي نظم مداولة حول قرار إنشاء السوق، أين تمت الموافقة من طرف أعضاء المجلس، على أن تكون مساحة السوق المخصص للمواشي والملابس، هي نفسها التي تحتضن سوق السيارات، وأضاف المتحدث بأن المداولة حولت للدائرة للتأشير عليها، وتحويلها للسلطات الولائية، في انتظار الموافقة على المقترح، واعتبر «المير» المساحة المخصصة حاليا للسوق، بأنها فوضوية ويتم استغلالها بشكل عفوي فوضوي و البلدية تخلي مسؤوليتها منها، في انتظار اعتماد قرار إنشاء سوق السيارات بالمدينة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى