يشتكي عمال المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية الطارف ، جملة من المشاكل المهنية ،  يقولون أن  الإدارة لم تتدخل للتكفل بها رغم  التقارير المرفوعة من قبل الشريك الاجتماعي  و هو ما دفعهم   للقيام بوقفة احتجاجية، نهاية الأسبوع، أمام مقر الولاية، للمطالبة بتدخل السلطات المحلية للنظر في مطالبهم و تحسين ظروف العمل.
و قال ممثلون عن العمال، في اتصال "بالنصر"، أمس، بأنهم يعيشون حالة من الاحتقان جراء المشاكل العالقة و  ما أسموه بتجاهل الإدارة  لأمر  إيجاد الحلول لها،   ما أثار استياءهم و دفعهم للقيام بحركات احتجاجية في كل مرة، للفت انتباه المسؤولين ما يحدث لهم على حد تعبيرهم.
حيث تحدث العمال عن الحالة المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم أمام انعدام أدنى ظروف العمل اللائقة، مشيرين إلى افتقارهم لأبسط وسائل العمل مثل الأحذية، القفزات ،الألبسة و الكمامات لحمايتهم من الأخطار المهنية خلال قيامهم بعملية رسكلة النفايات أمام تعرضهم في كل مرة لحوادث و جروح بسبب انعدام وسائل الوقاية و الأمن، فضلا عن عدم استفادتهم  من بعض العلاوات، خاصة منحة المردودية التي يقولون بأنهم حرموا منها منذ 2011 بمبررات غير مقنعة، إضافة إلى      منحة كوفيد19 التي أقرها رئيس الجمهورية لفائدة أعوان النظافة المجندين في الصفوف الأولى لمجابهة الجائحة، والتي يقولون أنها صرفت لهم مرة واحدة  ، رغم تكفلهم بعمليات تعقيم المؤسسات و الشوارع، زيادة على   إهتراء و قدم العتاد و تعرضه لأعطاب،   دون قيام الإدارة بتجديده للحفاظ على وتيرة نشاط المؤسسة  ، وطرح العمال  انشغال عدم تسوية وضعيات  المتعاقدين الذين أظهروا على حد تعبيرهم   جدارة في النشاطات المسندة إليهم.  
و أضافوا  ، بأن الإدارة تتحجج في كل مرة بعجزها عن التكفل بمطالبهم المهنية بسبب الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة، متسائلين عن مصير  عائدات  رسكلة و بيع النفايات،  مطالبين بفتح تحقيق بخصوص  ما يقولون عنه "سوء التسيير" الذي  يهدد المؤسسة بالافلاس.  
من جهته أكد مدير المؤسسة، سليم نواصري، على أن ما جاء على لسان العمال، مجرد إدعاءات مبالغ فيها يراد من ورائها ضرب استقرار المؤسسة التي تمر حسبه هذه الأيام بأزمة مالية خانقة ناجمة عن الديون العالقة على ذمة البلديات و التي تجاوزت24مليار سنتيم، مشيرا إلى أن  مصالحه  ستتكفل بكل المشاكل المهنية للعمال  ،  ريثما تتحسن الظروف المالية  للمؤسسة و تتمكن من تحصيل مستحقاتها.  
  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى