طرح الفلاحون المنتجون لمادة الثوم عبر أربع ولايات، المشاكل المعترضة لنشاطهم الفلاحي ، التي تحول دون تطوير الانتاج والرفع من مستواه ، وقد حصروا انشغالاتهم الرئيسية في نوعية البذور ، السقي الفلاحي ، الكهرباء ، التخزين و التبريد ، ثم التسويق.
و في الملتقى الجهوي المنعقد، أمس الاثنين، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة مبارك بن صالح في ميلة، اشتكى رئيس جمعية منتجي الثوم بميلة، من نقص البذور من جهة ومن النوعية التي أدخلها بعض المتعاملين عن طريق تونس من جهة أخرى ، هذه الأخيرة أثرت سلبا حسبه على تربة المساحة المزروعة ، فيما ظهرت بعض الأمراض على البذور المحلية لبعض المنتجين ، داعيا الوزارة الوصية لفرض إبرام اتفاقيات مع الفلاحين من قبل المتعاملين والمصدرين للتكفل بإنتاج الموسم وضمان هامش ربح للفلاح المنتج لتغطية أتعابه ، مع حرمان كل متعامل لا يبرم اتفاقيات مع الفلاحين من نشاط التخزين والتسويق والتصدير وهو ما ذهب اليه رئيس المجلس الوطني لمنتجي الثوم و البصل ، الذي أشار إلى دفتر الأعباء المعد بالتنسيق مع الوزارة الوصية لضمان تخزين المنتوج والتكفل بتسويقه وتصديره من قبل المتعاملين الاقتصاديين عبر اتفاقيات يبرمها هؤلاء مع الفلاحين بشكل مباشر دون تدخل للوسطاء.
مشيرا إلى أنه تم إحصاء 14 متعاملا على المستوى الوطني، لهم فضاءات للتخزين والتبريد  تكفي مساحتها لتخزين هذا الموسم ما يقارب 9 آلاف طن  بعدما كانت العام الماضي 6500 طن، دون ذكر الطريقة التقليدية في التخزين المتبعة من قبل بعض المنتجين و عن المساحة المخصصة لزراعة الثوم هذا الموسم فتقدر حسبه على المستوى الوطني بـ 11 ألفا و 700 هكتار، متجاوزة المساحة المزروعة الموسم الفلاحي الماضي بأكثر من ألفي هكتار .
من الانشغالات المطروحة كذلك من قبل المنتجين، قلة المساحات المسقية و حرمان الفلاحين من حفر آبار أو تنقيبات موجهة للسقي الفلاحي وكذا نقص الكهرباء المستغلة  وتشغيل محركات السقي و هي الانشغالات التي وعد مدير ضبط و تنمية الإنتاج الفلاحي على مستوى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية مسعود بن دريدي، بالتكفل بها، مطمئنا الفلاحين و المتعاملين بمرافقتهم ميدانيا و دعمهم ماليا عن طريق القروض التي أقرتها الدولة لدعم الإنتاج الفلاحي ، مشيرا إلى ورقة الطريق التي وضعتها الوزارة الوصية قيد التطبيق الميداني لتطوير مختلف الشعب الفلاحية وضمان إنتاج فلاحي يغطي احتياجات السوق ويتوجه كذلك نحو التصدير .
وفي تدخل لمدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، أشار إلى الدراسة الجارية لإنجاز مشروع محيط فلاحي جديد بالولاية، يسقى انطلاقا من سد قروز و يتربع على مساحة تصل إلى ثلاثة آلاف هكتار موزعة على بلديات دائرة شلغوم العيد الثلاث وهي شلغوم العيد، عين الملوك ووادي العثمانية، إضافة إلى توسيع محيط التلاغمة المسقي انطلاقا من سد بني هارون ورفع مساحته من أربعة آلاف إلى سبعة آلاف هكتار، بإضافة أراضي من بلديتي أولاد أخلوف و تاجنانت .
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى