قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بأم البواقي، بإدانة المتهمين بارتكاب جناية المتاجرة دون رخصة في الذخيرة المنتمية للصنف الخامس، ويتعلق الأمر بكل من (ب.ح) 37 سنة و(ق.ع) 49 سنة، بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا ومليوني دينار غرامة مالية.
القضية تمت معالجتها منتصف ليلة الواحد والعشرين من شهر مارس من السنة الجارية، عندما وردت مصالح أمن الجيش بقسنطينة معلومات تفيد بقدوم المتهم (ب.ح) على متن سيارة من نوع "رونو كليو 1" من ولاية باتنة باتجاه مدينة مسكيانة بأم البواقي، محملة بمادة البارود وكذا كبسولات تستعمل في صناعة الخراطيش موجهة لغرض تصنيع الذخيرة، ليتم ترصد المعني، بتشكيل دورية بقيادة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين البيضاء بمعية قائد فصيلة التدخل رقم3 بمسكيانة، وتم الترصد لتحركات المتهم الأول، الذي توجه لمنزل المتهم الثاني بحي المجاهدين، وتنقلا معا صوب موقف سيارات يسيره المتهم الثاني بحي مهدي حمانة، ليتم توقيف المركبة وتفتيشها أين تم العثور على 3 أكياس من البارود الأسود، بوزن 8.2 كلغ، إضافة إلى 4990 كبسولة موزعة على 5 أكياس وموضوعة تحت تجويف المقاعد الخلفية للسيارة وعلى مستوى الصندوق الخلفي كذلك، وتم العثور على مبلغ 19.7 مليون سنتيم.
المتهم الذي كان يقود المركبة، أنكر متاجرته بالذخيرة، مبينا بأن شقيقه الذي يتواجد رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بباتنة، في قضية متاجرة بالذخيرة، تعامل مع شخص يدعى "الحاج" من تبسة و يدين له بمبلغ 30 مليون سنتيم و طلب منه التوجه له ليمنحه المبلغ، وهو الذي التقاه بمحطة الوقود بالبلالة و بدلا من منحه المبلغ كاملا منحه كما قال مبلغ 20 مليون سنتيم نقدا وأكمل له ما تبقى بضاعة تتمثل في ذخيرة وكبسولات، وأنكر المتهمان أمام هيئة المحكمة الجرم المتابعان به، فالأول أكد بأن "الحاج" أعطاه أكياسا لم يعلم ما بداخلها، أما الثاني فأشار بأنه الأول صديقه، واتصل به ليلة الوقائع ليخبره بأن مركبته لحق بها العطب على مستوى إنارتها، وطلب منه أن يقضي الليلة داخل السيارة على مستوى الحظيرة التي يسيرها، فلبى طلبه، وكان بصدد المغادرة قبل أن يلقى عليه القبض.                            أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى