بدأ مهندسو شركة «سابطا» الوطنية، في تركيب المنشآت الفنية بمشروع ازدواجية الطريق الوطني 16 العابر للإقليم الشرقي لولاية قالمة، في واحدة من أصعب مراحل بناء الطريق الجديد الذي سينهي حقبة طويلة من المعاناة مع الطرقات القديمة التي عطلت التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة.
و يقترب فريق العمل من تركيب كل أجزاء المنشأة الفنية الجديدة العابرة لجسر السكة الحديدية المكهرب و الطريق الوطني القديم المؤدي إلى ولايات عنابة، الطارف و سوق أهراس.
و يتكون الجسر الجديد من دعائم إسمنتية مسلحة و روافد من الفولاذ المقاوم للضغط و الانحناء و طبقة الطريق المعبد بمسارين مزدوجين يستوعبان حركة السير المكثفة باتجاه الأقطاب الصناعية الواقعة شمالا، كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا، مثل سوق أهراس و تبسة و ولايات أخرى داخلية.
و يمتد الطريق الوطني المزدوج رقم 16 من حدود ولاية سوق أهراس، إلى حدود ولايتي عنابة و الطارف على مسافة 40 كلم تقريبا، مرورا بمدينة بوشقوف، عاصمة الإقليم الشرقي لولاية قالمة و تحرز أشغال بناء الطريق الجديد تقدما مشجعا بعدة مقاطع و مواقع بناء الجسور و المحولات.
و يتوقع سكان الإقليم الشرقي لولاية قالمة، نموا اقتصاديا مشجعا عندما يدخل الطريق المزدوج مرحلة الخدمة و يتدفق السياح و قوافل التجارة على المنطقة التي تتوفر على كل إمكانات التطور كالصناعة و المياه و الزراعة و السياحة.
و تعد عملية بناء الجسور و المحولات و الأنفاق، من أصعب مراحل بناء الطرقات الجديدة بولاية قالمة و يسابق المهندسون الزمن لإنهاء العمل بكل المنشآت الفنية على امتداد الطريق المزدوج من حدود ولاية سوق أهراس إلى حدود ولايتي عنابة و الطارف.
و تعاني ولاية قالمة من عزلة إقليمية خانقة بسبب رداءة شبكة الطرقات القديمة التي تربطها بباقي مناطق الوطن و لم يتوقف سكانها عن المطالبة بإنهاء سنوات العزلة و الركود الاقتصادي و بناء طريقة متطورة على أنقاض الطرقات القديمة.  و قد وافقت الحكومة قبل 8 سنوات تقريبا، على إطلاق مشروع ضخم لبناء طريق سريع يربط قالمة بالطريق السيار شرق غرب كبديل للطريق الوطني 21 القديم الذي يربط قالمة بعنابة و طريق مزدوج على أنقاض الطريق الوطني 20 المؤدي إلى قسنطينة و طريق مزدوج على أنقاض الطريق الوطني 16 العابر للإقليم الشرقي.
و تعرف نسبة تقدم عملية البناء تفاوتا بين موقع و آخر، و يتوقع المشرفون على المشروع الاقتصادي و الاجتماعي الكبير أن يكون الطريق الوطني المزدوج رقم 20 أول مشروع يدخل مرحلة الخدمة بنهاية 2021، في انتظار تحريك مشروع الطريق النافذ إلى السيار شرق غرب و الذي يعرف تأخرا كبيرا و تكثيف العمل على محور الطريق الوطني 16.
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى