طالب شباب و أصحاب سجلات تجارية، من السلطات المحلية بمدينة جيجل، بالتحرك لإعادة بعث النشاط في المحلات التجارية و وضع إستراتيجية للاستغلال الأمثل لها، في ظل بقاء العشرات منها مهملة و مغلقة و تقديمها لبعض الحرفيين من دون دراسة.
و أكد متحدثون للنصر، على أن مكان تواجد محلات تجارية أو ما يعرف بمحلات الرئيس سابقا، حيوي للغاية و يقع على محور طريق رئيسي بحي الرابطة في عاصمة الولاية، إلا أن المحلات ظلت و لسنوات هيكلا من دون روح، في ظل عدم جدية السلطات المحلية و القائمين على منح المحلات، بعدم إعادة بعث النشاط به و تقديمه للشباب الراغبين في ممارسة النشاط التجاري.
و قد أكد متحدثون، على أن المشكل الكبير في غياب إستراتيجية لتثمين المرفق الذي طاله الإهمال، بدليل عدم وجود إستراتيجية و رؤية في منح المحلات لمستحقيها، فحسب مشتكين، فإنه من غير المعقول أن تمنح جل المحلات لأصحاب الحرف البسيطة و بنسبة كبيرة على غرار الخياطة و كذا منحها لأصحاب نشاطات لا تجذب الزبائن، إذ يفترض، حسب المتحدثين، إعادة النظر في طريقة منح المحلات داخل المنشأة و وضع إستراتجية لتنشيط الحركة التجارية.
و قال المعنيون، بأن أغلب المحلات أصبحت مجرد مخازن لحرفيين و مقرات لمؤسسات خاصة، الأمر الذي جعل الهيكل خال من الزوار و الزبائن، بالإضافة إلى وجود محلات مهملة و مغلقة لسنوات و دخلت مرحلة الصراعات و المتابعات القضائية بين السلطات المحلية و المستفيدين.
و قد كانت لنا زيارة للمقر الذي يضم عشرات المحلات التجارية، أين تفاجأنا بالهدوء الذي يملأ المكان، فقد كانت جل المحلات مغلقة تقريبا، فيما أشارت حرفية، إلى أن جل أصحاب المحلات التجارية جعلوها مجرد فضاء لتخزين منتوجاتهم، أو أن أغلب المحلات منحت كمقرات لشركات خاصة تظل طوال اليوم مغلقة، الأمر الذي جعل الزبائن يفرون و يمتنعون عن القدوم إلى المكان.
حيث كانت لنا جولة عبر الطوابق العليا، أين وقفنا على منشأة كبيرة تضم ما يفوق 50 محلا، فيما كانت بعض المحلات مهجورة. و قد سبق للسلطات المحلية بعاصمة الولاية، التأكيد على أنه سيتم اللجوء لإعادة بعث النشاط و نزع الإستفادات من تجار وهميين، حيث شرعت في العملية منذ فترة و ينتظر أن تتم إعادة الروح للمحلات المهملة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى