رصد المجلس الشعبي الولائي لولاية بسكرة، خلال أشغال دورته الثالثة العادية للسنة الماضية التي انعقدت، مؤخرا، اعتمادا ماليا فاق 32 مليار سنتيم، لتعويض المتضررين من جائحة كورونا عبر تراب الولاية.
وذلك بغرض مساعدتهم على تحمل التكاليف و الأعباء المالية في هذه الظروف الصعبة التي تطبعها الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، والتي أثرت على مختلف الفئات و بالأخص الأكثر حرمانا.
حيث تم بذات الدورة، المصادقة على تحويل تسيير مستشفى أمراض الكلى و المسالك البولية بالعالية لمديرية الصحة و السكان، حتى يتسنى لها التكفل بالمناصب المالية لتأطيره من خلال ميزانية مستقلة .
و ذلك في سبيل تعزيز قدرات التكفل الصحي بالولاية و تخفيف الضغط على المصلحة المختصة بمستشفى بشير بناصر، لكونه الأكبر في الاختصاص على المستوى الوطني، حيث يتكون من عدة مصالح مجهزة بأجهزة متطورة تقدر طاقته استيعابه بـ 40 سريرا و 40 أريكة، إضافة إلى غرف فردية و أخرى جماعية، حيث سيمكن من الاستجابة لتطلعات السكان في إطار المساعي الرامية لتحسين الخدمات الصحية و التغطية الشاملة.
و يعلق المرضى آمالا كبيرة على هذا المرفق الصحي الذي سيسمح بالتخفيف من متاعبهم، بالنظر إلى توفره على مختلف التخصصات الضرورية مثل الاستعجالات الطبية و الجراحية و أمراض الكلى و المخابر و غيرها.
و يأتي تخصيص المجلس الشعبي الولائي للمبلغ المذكور، بعد أن سبق له خلال دورته العادية الأولى لذات السنة، رصد ما يزيد عن 4.8 ملايير سنتيم لقطاعي الصحة و النشاط الاجتماعي و قد خصص جزء معتبر من المبلغ لاقتناء 12 جهازا خاصا برقمنة الأشعة بقيمة إجمالية فاقت 3.5 ملايير سنتيم، في إطار المساعي المبذولة من قبل المجلس لدعم القطاع الصحي بالتجهيزات والمعدات اللازمة، لتحسين الخدمات الصحية و تكفل أمثل بالمرضى سدا للنقائص، خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، زيادة على مبلغ 1 مليار خصص لاقتناء 2000 طرد غذائي لمساعدة الأسر المتضررة من الجائحة .
تضاف للعمليات التضامنية التي تمت منذ ظهور الوباء و التي مست آلاف العائلات، خاصة تلك التي تقطن بمناطق الظل لمواجهة تداعيات الأزمة و ذلك بعد أن استفادت آلاف العائلات من هذه العملية التضامنية في إطار العمل لمساعدة المتضررين عبر كافة مناطق الولاية و في سياق الحرص على التكفل باحتياجات المواطنين و في قطاعات مختلفة.
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى