سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 3 سنوات سجنا في حق 7 متهمين،  في قضية قتل شاب كان داخل سيارة نفعية رفقة أصدقائه عائدا من حانة بشاطئ رفاس زهوان. فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا عن تهمة جناية القتل العمدي و المشاركة في القتل العمدي.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 جانفي 2015، عندما تلقت المناوبة المحلية لأمن دائرة البوني، مكالمة هاتفية في حدود الساعة الواحدة و أربعين دقيقة، مفادها تعرض شخص للضرب و الجرح العمدي، على إثر مشاجرة وقعت بوسط المدينة بشارع أول نوفمبر بين أفراد من عائلة (س) و أصهارهم من عائلة (ب) و مجموعة من الأشخاص كانوا على متن سيارة نفعية من نوع «رونو ماستر»، نتجت عنها إصابة أحدهم بطعنة بليغة على مستوى الرقبة، ليحاول مرافقوه إسعافه، غير أن مركبتهم انحرفت بهم على حافة الطريق و علقت في الأوحال.
و قد تنقل أفراد الشرطة إلى عين المكان، أین عاينوا تواجد شخص على متن المركبة في المقاعد الأمامية و عليه آثار الدم و حسب طبيب الحماية المدنية الذي كان متواجدا هناك، فإن الضحية فارق الحياة و يتعلق الأمر بالمسمى (ن.ح) الذي تم تحويل جثته إلى مستشفى ابن رشد بعنابة.
كما حولت مصالح الضبطية القضائية مرافقي الضحية و هم كل من (ف.ف) و (ع.ر) لسماعهم بمقر أمن دائرة البوني، حيث صرح هذا الأخير أنه و بتاريخ الوقائع، كان متواجدا بشاطئ رفاس زهوان يتعاطى المشروبات الكحولية بحانة، أين التقى أحد معارفه (س.ي) و عند منتصف الليل لدى مغادرته الحانة للرجوع لمنزله، تصادفا بكل من (ر.س) و (ف.ف) الذي كان رافقهما الضحية (ن.ح) و عرضا عليه نقله معهم على متن مركبة «رونو ماستر» المملوكة لـ (ر.س)، هذا الأخير و قبل نقل صديقه و إيصاله إلى منزله بالبوني و عندما وصلوا بالقرب من مسكن (س.ي)، نزل هذا الأخير و معه (ع.ر) لقضاء حاجته و كان حينها صوت جهاز الموسيقى للمركبة يشتغل بقوة، فشاهد امرأتان تخرجان من السكنات قامتا برشقه بالحجارة، كما تقدم شخصان بحوزتهما أسلحة بيضاء و قاما بضربه فأصيب بجروح على مستوى الفخذ و اليد و الجبين، ثم لاذ بعدها بالفرار تاركا رفقاءه بعين المكان على متن المركبة، غير أنه لم يشاهد الشخص الذي ضرب الضحية (ن.ح)، كونه فر و ترك المشاجرة متواصلة. ولدى سماع هيئة المحكمة لـ(ر.س)، أكد الأقوال التي أدلى بها (ع.ر) ، كما صرح المتهم (س.ي) بأنه سمع صوت موسيقى عال خارج المنزل، فألقي نظرة من شرفة المسكن، فلاحظ مركبة بيضاء في الخارج و شاهد أحدهم يضرب والده، عندها خرج و هو يحمل عصا بيده، حطم بها زجاج باب السيارة و دخل في المشاجرة مع أصحاب المركبة و قد شاهد ابن عمه محمد الشريف يتفوه بعبارة «راني كسرتلو الموس في رقبتو « و خلال كامل مجريات المحاكمة، نفى المتهمون و الشهود مشاهدتهم للفاعل الرئيسي الذي قام بقتل الضحية.       
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى