سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، ارتفاعا في المساحة المغروسة المخصصة للطماطم الصناعية هذا الموسم، بزيادة تتجاوز 100 هكتار، حيث وصلت المساحة المغروسة إلى 2360 هكتارا، إلى جانب التركيز على عصرنة هذه الشعبة، من خلال مرافقة الفلاحين و مصانع التحويل.
و أرجعت المكلفة بالاتصال بمديرية المصالح الفلاحية، لبوز الزهرة، في تصريح للنصر، أمس، سبب زيادة المساحة المغروسة، إلى توجه الفلاحين إلى غرس الطماطم الصناعية بدل الحبوب، بسبب الأمطار التي تساقطت في وقت الغرس و أدت إلى امتلاء المساحات الزراعية بالمياه، مما صعب عملية الحرت.
و أضاف السيدة لبوز، بأن مصالحها ركزت هذا الموسم على تكوين الفلاحين في كيفية تشتيل الطماطم في الأصناف الهجينة و كذا توسيع رقعة السقي بالتقطير حفاظا على اقتصاد المياه و نقص الأمراض النباتية و ربح الوقت و تقليل التكاليف.
و في هذا الشأن، تم إطلاق، نهاية الأسبوع الماضي، برنامج تكويني تحت اسم « المدرسة الحقلية، لمزارعي شعبة الطماطم الصناعية برسم الموسم الفلاحي 2021/2020  بالتنسيق مع مختلف المصالح. و ذكرت المصادر، بأن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، تولي أهميـة لشعبة الطماطم الصناعيـة لمساهمتها في مداخيل معتبرة و التصدير و جلب العملة الصعبة.
و يعمل مكونون من المعهد التقني للخضروات و المحاصيل الصناعية و المحطة الجهوية لوقاية النباتات، على إعطاء الفلاحين معارف جديدة في كيفية تشتيل الطماطم الصناعية في القوالب البلاستيكية (أطباق مجوفة) و أهمية إنتاج نباتات الطماطم في المشاتل الحديثة مقارنة بالمشاتل التقـليدية، ربحا للوقت و الجهد و تفادي الأمراض الفطرية.
كما تم التأكيد، حسب المصدر، على ضرورة تحليل و تحضير التربة و الوقت المناسب لنقل الشتلات و أهمية الغرس بالمكننة و التسميد و الاستعمال و التعريف بالأمراض الفطرية و الآفات الحشرية التي تصيب النبات خلال مرحلة التشتيل مع شرح مفصل والتأكيد على الوقت المناسب للمعالجة، احترام مقدار الجرعة، فضلا عن الإلحاح على المكافحة المتكاملة والتي تعتمد على المعالجة الوقائية والبيو تكنولوجية بعدها التدخل بالعلاج الكيميائي.
و أوضح فلاحون، بأن زيادة مردود محصول الطماطم الصناعية يبقى مرهونا بتوسيع استعمال المكننة وتحكم المنتجين في تقنيات الزراعات المكثفة، حيث تتوفر حاليا ولاية عنابة على تسعة آلات لغرس مشاتل الطماطم و أربعةماكينات لجني المحصول، الذي تستقبله أربع وحدات صناعية لتحويل الطماطم و هي غير كافيا حاليا، في انتظار دخول وحدتين بكل من التريعات و عين الباردة حيز الخدمة.
 و يسجل الفلاحون كل موسم، عجزا في استقبال الإنتاج الوفير وفي هذا الشأن، ذكرت مديرية المصالح الفلاحية، بأن الوحدتين في طور الإنجاز ينتظر دخولهما الخدمة على اقصى تقدير الموسم المقبل.
تجدر الإشارة، إلى تحقيق فائض الموسم الماضي في إنتاج الطماطم الصناعية، أين وجه جزء منه للتصدير، بعد أن كانت الجزائر تستورد ثنائي و ثلاثي تركيز الطماطم، بفضل رفع المساحات المغروسة وتعميم التجربة إلى ولايات صحراوية، إلى جانب ضبط برنامج استقبال الإنتاج على مستوى مصانع التحويل.
وحسب مديرية المصالح الفلاحية، رغم الصعوبات التي واجهت الفلاحين في عملية الغرس بسبب انتشار الوباء، إلا أن المساحة المغروسة ارتفعت في الموسمين الأخرين، يتوقع إنتاج هذا الموسم أكثر من 16 مليون قنطار بزيادة معتبرة على الموسم الماضي بالولايات الشرقية الأربعة المختصة في غرس الطماطم الصناعية.                  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى