أكدت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، على تنظيم دوريات مراقبة بشكل يومي لعدد من المذابح، سواء العمومية أو الخاصة، من أجل التحذير من ذبح أنثى الأغنام و الأبقار، لما يؤثر ذلك سلبا على الثروة الحيوانية.
و جاءت تحذيرات المديرية، بعد استقبالها لشكاوى من جمعيات و مواطنين، تتحدث عن وجود مذابح عشوائية تعمل بطريقة سرية بعدد من بلديات الولاية، تتعمد ذبح أنثى الأغنام في جنح الظلام، بعيدا عن أعين الجهات الرقابية.
كما قال المسؤول الأول على قطاع الفلاحة بولاية سطيف، بأن ذبح أنثى الأغنام و الأبقار ممنوع من الناحية القانونية، لأن ذلك يؤثر سلبا على قدرات الاقتصاد الوطني من جانب الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن مصالحه لن تتردد في تحويل ملفات المخالفين من أصحاب المذابح إلى الجهات القضائية المختصة، مع مراسلة البياطرة و دعوتهم للالتزام التام بالقوانين المنظمة و رفض المصادقة على ذبح الأنثى من الأغنام.
و أكد عدد من الجزارين، على أن الموالين يرفضون في هذه الفترة بيع الذكر من الأغنام (الخرفان)، استعدادا لمناسبة عيد الأضحى المبارك بعد أشهر قليلة من الآن، حيث يعمدون لترويج الأنثى من الأغنام دون الاهتمام كثيرا باستغلالها، من أجل تطوير المقدرة الحيوانية بالبلاد.
و حسب هؤلاء الجزارين أيضا، فإن البعض منهم يفضل ذبح الأنثى من الأغنام، نظرا لكون أسعار لحومها في متناول المواطنين، عكس لحوم الخرفان التي تبلغ أرقاما معتبرة للكيلوغرام الواحد، لاسيما في ظل الإقبال الكبير عليها من قبل المستهلكين، مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل.
كما كانت مديرية الفلاحة، قد أسدت أوامرا للمذابح العمومية التابعة للبلديات و منها مذبح بلدية سطيف، بمنع ذبح أنثى الأغنام و الأبقار، مع وضعها لبرنامج عمل لزيارة أكبر عدد ممكن من المذابح الخاصة، مع مراقبتها عن قرب حول طريقة عملها مع اقتراب حلول شهر رمضان.
و راسل مكتب جمعية حماية المستهلك، السلطات الولائية، بسطيف، مؤخرا، من أجل دعوتها لاتخاذ كامل التدابير المتعلقة بهذا الملف، في سبيل وضع حد لأصحاب المذابح الخاصة من استغلال الثروة الحيوانية بطريقة شنيعة، لاسيما في ظل تأكيدها على وجود مذابح تنشط عبر تراب الولاية تذبح فقط الأنثى من الأغنام، دون وجود رقابة حقيقية من قبل الجهات المختصة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى