تشهد محلات بيع الألبسة بوسط مدينة عنابة، إنزالا من قبل المواطنين لشراء كسوة العيد للأطفال، قبل شهر كامل من هذه المناسبة الدينية، حيث زادت حدة الإقبال عشية حلول شهر رمضان الفضيل، رغم ارتفاع الأسعار و عدم اعتماد البيع بالتخفيض، بفتح مديرية التجارة لولاية عنابة استثناء فترة البيع بالتخفيض من تاريخ 7 أفريل إلى غاية 13 ماي .
النصر وقفت في جولة بوسط المدينة، على اكتظاظ كبير بمساحات بيع الألبسة الخاصة بالأطفال، أضطر أصحاب المحلات لتنظيم دخول الزبائن رفقة أبناهم بالدور وسط الطابور، في انعدام تام لمظاهر بيع الألبسة بطرق غير شرعية و على الأرصفة و كذا الإجراءات الوقائية.
حيث تعرف شوارع وسط المدينة مند نحو أسبوع، ازدحاما بالمارة طيلة النهار و تحولت المحلات الواقعة بنهج ابن خلدون إلى غاية ساحة الثورة قبيل رمضان، إلى محج لآلاف العنابيين و كذا قادمين من الولايات المجاورة من أجل شراء الألبسة و مختلف الأغراض استعداد للاحتفال بالعيد، حيث يولي العنابيون أهمية كبيرة لشراء الألبسة في هذه المناسبة.
كما اقتربت النصر من بعض المواطنين لمعرفة رأيهم عن الأسعار و سبب اقتنائهم للألبسة حتى قبل حلول شهر رمضان، حيث أبدى أغلب من تحدثنا إليهم، عدم رضاهم على الأسعار، خاصة ألبسة الأطفال التي وجدوها مرتفعة جدا.
و قالت سيدة « لباس الأطفال هذه السنة مرتفع جدا مقارنة بألبسة الكبار، حاولت شراء حذاء رياضي لابنتي البالغة من العمر 3 سنوات، غير أن ثمنه ليس في المتناول حيث يتراوح سعر حذاء من نوعية متوسطة، ما بين 4000 دج 6000 دج، نفس الشيء بالنسبة للملابس الأخرى التي تُكلف كسوة كاملة لطفل واحد 15 ألف دج».
و قال آخرون، بأن المنافسة مع التجار الفوضويين في السابق، كانت تساهم بشكل كبير في خفض الأسعار، حيث وجد تجار المحلات الفرصة لرفع الأسعار مع كثرة الطلب، حيث دعا محدثونا إلى تنظيم أسواق يومية مؤقتة لبيع الألبسة بمحيط عاصمة الولاية، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لكسر السعر.  و في ما يتعلق بتوقيت كسوة العيد، أكد بعض من تحدثنا إليهم، على أنهم يفضلون اقتناء ألبسة العيد قبل دخول شهر رمضان، تفاديا للازدحام و اللهفة و كثرة الطلب مع رفع الأسعار، غير أننا لمسنا العكس.
و في سياق متصل، أعلنت مديرية التجارة لولاية عنابة، قبل أسبوع عن فتح فترة البيع بالتخفيض استثناء في شهر رمضان، غير أن أصحاب محلات الملابس لم يتشجعوا للانخراط في هذه المبادرة لدفع ملفات و الحصول على تراخيص البيع بالتخفيض، كون الطلب على الملابس في هذه الفترة كبير جدا، أكبر فترة يبيعون فيها الملابس، لا يستدعي التخفيض حسب بعض التجار الذين تحدتنا إليهم.
من جهتهم أرجع تجار تحدثت النصر إليهم، غلاء الأسعار، إلى ارتفاع سعر الصرف في سوق السوداء و تراجع قيمة الدينار، على سبيل المثال سروال خاص بالأطفال يبلغ ثمنه في بلد المنشأ تركيا، 10 دولارات، ما يعادل 2000 دج جزائري دون احتساب الشحن و الإقامة و غيرها من التكاليف، معتبرين تشجيع الصناعة الوطنية، السبيل الوحيد لخفض الأسعار، بالإضافة إلى التضييق على استيراد الملابس وفق نظام الشوالة، وحجز السلع المستوردة في الميناء.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى