كشف مدير الصيد البحري لولاية عنابة، عزالدين بوكزدية، عن انتهاء دراسة مشروع ميناء الصيد الجديد بموقع شاطئ سيبوس، حيث أنجزت جميع الإجراءات التقنية و تم تسجيل المشروع في انتظار موافقة السلطات العليا على تخصيص غلاف مالي، علما بأن المرفق بطاقة استيعاب تصل إلى 400 وحدة صيد.
و أكد بوكزدية، في لقاء مؤخرا مع المهنيين، على أن ميناء الصيد البحري الحالي ببلدية عنابة، متشبع و أصبح لا يستوعب بواخر الصيد الصغيرة و الكبيرة، مما استدعى التفكير في انجاز أرصفة عائمة لإيجاد مواقع لرسوا بواخر بولاية عنابة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لترميم رصيف « بابيو» الذي يستوعب 9 بواخر صيد كبيرة ذات قدرة العمل في أعالي البحار، فيما تعمل مديرية الصيد البحري على تنفيذ المخطط الجديد للرسو و تجهيز ميناء الصيد البحري لعنابة بالأرصفة العائمة، بالإضافة إلى تنظيم و تعزيز قدرات استيعاب الهياكل الحالية المخصصة لنشاط الصيد الساحلي و الصيد في أعالي البحار.
و في هذا الشأن، تستعد ولاية عنابة للانخراط في البرنامج الوطني للصيد في أعالي البحار، حيث أشرف وزير الصيد البحري، سيد احمد فروخي، قبل 3 أسابيع، على لقاء جهوي لتطوير و ترقية قطب الصيد في أعالي البحار بالمنطقة الشرقية، تم خلاله مناقشة انشغالات المهنيين من أجل مرافقتهم للانخراط في هذا البرنامج الذي يهدف للعمل على وفرة السمك و خفض الأسعار.
و توجد بولاية عنابة، 10 سفن كبيرة يصل طولها إلى 27 مترا، لها قدرات الصيد في أعالي البحار، من أصل 4 آلاف وحدة صيد على مستوى الولاية بمينائي عنابة و شطايبي.
من جهتها أعطت مديرية الصيد البحري لولاية عنابة، إشارة انطلاق موسم صيد التونة من سواحل عنابة، حيث توجد باخرة مختصة في صيد التونة، في انتظار دخول 3 بواخر جديدة حيز الخدمة الموسم المقبل و من المرتقب أيضا دخول مصنع جديد لتعليب و تحويل الأسماك حيز الخدمة بمنطقة النشاطات سيدي سالم حيز الاستغلال خلال الأشهر المقبلة و الذي يسمح بتوظيف نحو 350 عاملا، حيث بلغت تكلفة المشروع حسب صاحبه، زمور نورالدين، 70 مليار سنتيم و هو من أبرز الناشطين في مجال الصيد البحري خاصة تصدير القشريات و منها الجمبري.
و حسب مدير الصيد البحري، فقد وصل إنتاج الثروة السمكية في الولاية خلال سنة 2020، إلى 7500 طن من مختلف الأنواع، كما تم تصدير 26.95 طنا من الجمبري إلى إسبانيا.   
و خلال شهر رمضان الفضيل، نظمت مديرية الصيد البحري بالتنسيق مع مديرية التجارة، مبادرة لبيع السمك بالتخفيض على مستوى «سوق الرحمة» بطريق ما قبل الميناء، حيث تم تخصيص جناح لبيع منتجات الصيد البحري و تربية المائيات، على غرار السلع الغذائية الأخرى، حيث وصلت قيمة التخفيض إلى 500 دج للكيلوغرام، حيث بيعت أنواع السردين بـ 500 دج بدل 1000 دج، إلى جانب أنواع أخرى من السمك، بمبادرة من صاحب بواخر صيد، قام ببيع السمك مباشرة من الباخرة إلى المواطن دون مرورها على وسطاء، من أجل خفض السعر و الاكتفاء بهامش ربح قليل و تمكين محدودي الدخل من أكل السمك في رمضان.

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى