سمحت حملة التشجير التي أطلقتها محافظة الغابات لولاية تبسة، بالتنسيق مع عدة قطاعات، مطلع شهر أكتوبر الماضي، بغرس أكثر من 85 ألف شجيرة من مختلف الأصناف عبر إقليم الولاية.
و تندرج حملة العملية في هذه الولاية الحدودية المعروفة بطابعها السهبي، ضمن الحملة الوطنية الكبرى للتشجير، بهدف إعادة تأهيل الغطاء النباتي، خاصة بعد الأضرار التي شملت المئات من الهكتارات جراء الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من الغابات في العديد من الولايات.
و قد أسفرت الحملة التي استمرت لعدة شهور، عن غرس هذا العدد الكبير من الأشجار من مختلف الأصناف، من بينها الأشجار المثمرة، على غرار اللوز و الفستق الحلبي و الخروب و التين الشوكي و الزيتون و النخيل و الصنوبر الحلبي و غيرها، حسب ما أكدته مديرية المصالح الفلاحية، مما سمح لولاية تبسة أن تحتل المرتبة الخامسة وطنيا، حسب آخر الإحصاءات التي أعلنت عنها المديرية العامة للغابات و قد تم اختيار 27 نوعا من الأشجار، منها الإكليل و الزيتون و الأشجار المثمرة و الخزامة و الورود و النباتات الطبية و العطرية بغية ضمان التنوع الإيكولوجي و الاستفادة من الأشجار التي يتم غراستها في مجال استخلاص الزيوت الطبيعية و إنتاج المواد الطبية و الصيدلانية، فضلا عن خلق مصادر دخل للعائلات القاطنة بجوار المساحات الغابية.
وكشفت مديرية المصالح الفلاحية، عن غرس ما لا يقل عن 10 آلاف شجيرة بمناسبة اليوم العالمي للغابات، بمحيط منطقة «بورمّان» في بلدية بكارية، فيما تعمل مصالح المديرية على دعم و مرافقة الراغبين في الاستثمار في المجال الغابي، سواء من أجل استحداث فضاءات للترفيه و الاستجمام أو استخلاص الزيوت من النباتات العطرية و الطبية، بهدف تثمين المنتوج الغابي و إدراجه ضمن المسار الإنتاجي ودفع عجلة التنمية محليا ووطنيا و هو ما شجع المستثمرين على اقتحام هذا المجال و ليس أدل على ذلك من ارتفاع عدد المستثمرين في شعبة النباتات العطرية والطبية من مستثمر واحد إلى 12 مستثمرا
 بالولاية.                                                                                            
للإشارة، فإن ولاية تبسة الحدودية تضم مساحة غابية تفوق 211 ألف هكتار، أي ما يمثل 16 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، منها أزيد من 123 ألف هكتار غابات بنسبة 59 بالمائة، حيث تسعى محافظة الغابات للحفاظ عليها من التلف و توسيعها.     
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى