تشرع مصالح الحماية المدنية بعنابة، بداية من الغد، في استقبال المترشحين لمسابقة حراس الشواطئ الموسميين لموسم الاصطياف 2021، لانتقاء أكثر من 260 حارسا، بالإضافة إلى نحو 80 فردا من الحماية المدنية بين أعوان و ضباط، سيوزعون على 21 شاطئا مسموحا للسباحة من أصل 27، للتكفل بحماية المصطافين  و السياح من الغرق.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، فإن عملية الانتقاء تجري على مستوى وحدات عنابة، سيدي سالم، سرايدي و شطايبي، حيث سيخضع الناجحون إلى تربص قبل الشروع في العمل خلال الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف،  كما خصصت مديرية الحماية المدنية 6 سيارات إسعاف، 4 قوارب إنقاذ، بالإضافة إلى 500 قطعة من التجهيزات المختلفة الخاصة بالإنقاذ و التدخل الفوري عند حدوث أي طارئ.
و تم تعيين الشواطئ المسموح و الممنوع فيها السباحة بكل من بلديات عنابة، البوني، سرايدي و شطايبي، أين تم تجهز 21 شاطئا مسموحا للسباحة ستكون محروسة و فيها تغطية أمنية كاملة، أما الشواطئ ممنوعة السباحة، فتخص 6 شواطئ )و هي سبوس، واد عقاب، عن بربر، واد الرحانة، سدي عكاشة و جزء من شاطئ سدي سالم على مسافة 770 مترا أقصى الطرف الأيسر و مسافة 550 مترا أقصى الطرف الأيمن.
و في سياق متصل، انطلقت ورشات التحضير لموسم الاصطياف بالتنسيق مع مختلف المصالح لتجهيز جميع الترتيبات، استعدادا لاستقبال المصطافين في الشواطئ، عكس الموسم الماضي حينما توقفت التحضيرات بسبب الإصابات الكبيرة بفيروس كورونا، ما أدى إلى غلق الشواطئ إلى غاية منتصف شهر أوت و فتحت وفقا للإجراءات الاحترازية، وسط مراقبة صارمة للمصالح الصحية والأمنية.
و تشير مصادرنا، إلى انطلاق الورشات و التحضيرات بشكل حذر، مع وجود مؤشرات مطمئنة بتراجع عدد الإصابات، حيث تقوم مصالح بلدية عنابة بعد اللقاءات التي أشرف عليها والي الولاية تحضيرا لموسم الاصطياف، بالترخيص المسبق لأصحاب الأكشاك و الألعاب و غيرها من الأنشطة التي تنظم بالكورنيش و الشريط الساحلي.  
في حين شرعت عدد من المؤسسات و المديريات المكلفة بالإشراف على تحضير موسم الاصطياف، بتجهيز الشواطئ، منها مؤسسة عنابة نظيفة التي بدأت في وضع حاويات الفرز التلقائي للنفايات، بالإضافة إلى صيانة شبكة الإنارة العمومية و الأعمدة على طول الكورنيش.
و تعكف بلدية عنابة على ضبط إجراءات الترخيص لمختلف الأنشطة، منها التجارية و المعارض و كذا التفافية و الترفيهية، إلى جانب تفعيل العمل الجواري للمشاركة في تنظيف الشواطئ، ليكون الكورنيش أحد أكبر الفضاءات استقطابا للعائلات و الزوار من خارج عنابة، في مستوى الحدث.
و قامت الفرق المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، بزيارة الشواطئ لمعرفة جاهزيتها و الإمكانيات المتوفرة، في مقدمتها النظافة، الأمن، النقل، الإنارة العمومية، التغطية الصحية و غيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار و المصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية.
و يرتقب تدعيم طاقات الإيواء مع انطلاق موسم الاصطياف، حسب مصالح مديرية السياحة و الصناعات التقليدية، بإعادة فتح فندق سيبوس الدولي شهر جوان، بعد أن شارفت أشغال الترميم و إعادة التأهيل على الانتهاء بشكل كامل سواء تهيئة داخلية أو خارجية و كذا الملاحق الجديدة التي أنجزت، حيث سيكون جاهزا لاستقبال السياح و المصطافين خلال موسم الاصطياف و يستقبل زواره بحلة مختلفة مسترجعا نجماته الخمسة بعد أن فقدها في تصنيفات سابقة بسبب تدهور وضعيته و مستوى الخدمات المقدمة.   
و تشير مصادرنا إلى تأخر تسليم المحطة البحرية التي كان مقررا وضعها حيز الخدمة منتصف شهر جوان، حيث أن الأشغال و التجهيزات لم تكتمل بعد.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى