تقرّر رسميا فتح الساحة العمومية الجديدة « الكور» بحي سيدي سالم المطلة على الواجهة البحرية بعنابة، في الفاتح جوان المقبل، بعد ضبط بلدية البوني جميع الإجراءات الإدارية و كذا الاجتماع بأصحاب الأكشاك الفائزين برخص الاستغلال عن طريق بيع حق الإيجار بالمزاد العلني، بهدف تهيئتها و تجهيزها تحسبا للافتتاح بمناسبة موسم الاصطياف 2021.
و في زيارة للنصر إلى كور سيدي سالم، أول أمس، وقفنا على التحضيرات المكثفة لأصحاب الأكشاك بهدف تجهيزها، لتكون جاهزة خلال موعد الافتتاح الرسمي و في حديث لممثلي أصحاب الأكشاك، أكدوا على أنهم يسابقون الزمن بعد إعلامهم بأن الساحة العمومية ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة، بعد 3 سنوات من الانتظار و انتهاء الأشغال بها.
و أشار أصحاب الأكشاك البالغ عددهم 6، إلى أنها تعرضت للتخريب و سرقة الأبواب و بعض اللواحق و كذا توصيلات الكهرباء و الماء، بقيت مدة طويلة دون استغلال مما أدى إلى استهدافها من قبل مجهولين، غير أنهم سارعوا إلى ترميمها و تغيير الأبواب و النوافذ و إصلاح الستار و إعادة تركيب الشبكات المختلفة، حيث تشارف الأشغال على الانتهاء، لجلب المعدات المختلفة منها الكراسي، و الطاولات و كذا المضلات.
و أضاف محدثونا، بأنهم جد سعداء بقرب افتتاح هذا الفضاء الأول من نوعه في ولاية عنابة من حيث الخصوصية، كونه واقع مباشرة قبالة شاطئ البحر، بحيث يمكن للمصطافين أو السواح الجلوس أو استغلال المرافق الموجودة في الساحة العمومية و في نفس الوقت يتمتعون بزرقة البحر، في حين ساحة الثورة بوسط المدينة، لها خصوصية أخرى وسط المدينة و تمتعها بالفضاء الأخضر من الأشجار إلى جانب شساعتها، نفس الشيء بكور البوني أيضا له خصوصية، هذه الفضاءات حسبهم نجحت في استقطاب الباحثين عن الراحة و النزهة و كذا التسلية. و من المقرر أن تمنح مصالح بلدية البوني للشباب و المستثمرين في مجال ألعاب التسلية، رخص لتوفير فضاءات لعب للأطفال بكور سيدي سالم.
و تعمل مصالح بلدية البوني، على أن « الكور» الجديد في سيدي سالم، الوجهة الأولى للعائلات و الزوار خلال موسم الاصطياف، من أجل النزهة و الترويح على النفس مقابل شاطئ البحر و تم انجاز الساحة العمومية بغلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية، حددت مدة انجازها بـ 7 أشهر، بالإضافة إلى أشغال الإنارة العمومية، كما تحتوي الساحة على أكشاك و مقاهي على شكل « كور» ساحة الثورة بمدينة عنابة.
و في سياق متصل، ركزت مصالح ولاية عنابة في الفترة الأخيرة، على اهتمامها بإعادة الاعتبار لمنطقة سيدي سالم، لتكون في المستقبل كورنيشا جديدا مماثلا « لشابي» و سانكلو» إلى جانب تشجيع بعث استمارات سياحية بالمنطقة، على غرار إعطاء الموافقة لإنشاء قرية سياحية و مشاريع أخرى من شأنها تغيير وجه الحي العتيق، الذي ارتبط اسمه لسنوات بالصورة النمطية السلبية كالإجرام، كما تعرف سيدي سالم، انجاز مسجد كبير بعدة ملاحق، تبرع به مستثمر من ماله الخاص.
و استنادا لمصادرنا، فقد اصطدمت الاستمارات السياحية في سيدي سالم، بوجود التجمعات الفوضوية و كذا إسطبلات لتربية الحيوانات، حيث يشتكي صاحب مشروع القرية السياحية بسيدي سالم، من رفض إخلاء مربي المواشي موقع الإنجاز، أمام عجز بلدية البوني عن إيجاد حل لذلك، بالإضافة إلى توقف مشروع ترحيل أصحاب السكنات الاجتماعية إلى موقع محاذي بنفس الحي و استغلال الوعاء العقاري في الواجهة البحرية لمشاريع سياحية، تخلق مناصب شغل لسكان الحي العتيق.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى