قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق متهم بقتل صديقه باستخدام حجر، وجه له عدة ضربات على مستوى الرأس، ما تسبب في وفاته بعين المكان و هما في حالة سكر، حيث عثر على الضحية وسط الأحراش بمدخل مستشفى ابن سينا، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد في حق المتهم، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 4 سبتمبر 2020، عندما تقدم شخص إلى مركز الشرطة بمستشفى ابن سينا، من أجل التبليغ عن اكتشافه لجثة وسط الأحراش المقابلة لذات المستشفى و بعد تنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان، تم العثور على جثة شخص من جنس ذكر وسط الأحراش بمنحدر جبلي صخري، حيث كانت الجثة عليها جروح و دماء على مستوى الرأس و بعين المكان، تم العثور على حجرة متوسطة الحجم عليها أثار دماء و بعد البحث و التحري، تبين أن الفاعل هو المسمی (ح.م.أ)، تقدم بمحض إرادته بتاريخ 21 سبتمبر أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة.
المتهم و عند سماعه أثناء التحقيق الابتدائي، أكد على أنه و في أواخر شهر أوت، التقى بالمجني عليه حوالي الساعة السادسة صباحا بالشريط الساحلي لحي النصر، حيث عرض عليه مرافقته لتناول المشروبات الكحولية، ثم توجها إلى المدينة القديمة و بعد شرائهم للمشروبات الكحولية، توجها إلى الأحراش المقابلة للمدخل الخلفي لمستشفى ابن سينا و شرعا في تناول المشروبات الكحولية، حينها أين أحس بتعب و أراد أخذ قسط من الراحة و أثناء استلقائه، أحس بالمجني عليه يتحسس من جسمه نيته في الاعتداء عليه جنسيا، عندها تشابك معه و حاول إبعاده و بحكم أنه كان في حالة سكر و لم يستطع مقاومته، التقط حجارة من الأرض محاولا توجيه ضربة إلى رجله، حيث أصابه على مستوى الرأس ثم لاذ بالفرار.
و عند استجواب المتهم (ح.م.أ) أمام قاضي محكمة الجنايات، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه و أكد أنه يعرف الضحية (ش.ن) و هو من أصدقائه و خلال يوم الوقائع، صرح بأنهما التقيا بشاطئ البحر حوالي الساعة السادسة صباحا، أين طلب منه الضحية مرافقته قصد شرب الخمر فرفض في البداية و أمام إصراره، توجه برفقته إلى حي «كاروبي»، أين قاما بشرب كمية من الخمور بجانب مستشفى ابن سيناء، بعد ذلك أصيب بالتعب و الإرهاق، حيث قام بالنوم و فجأة استيقظ على قيام الضحية بملامسة جسمه محاولا الاعتداء عليه جنسيا، ليحاول مقاومته، إلا أنه لم يستطيع، فقام بأخذ حجارة من الأرض و حاول أن يضربه بها على مستوى رجليه، إلا أنه أصابه على مستوى الرأس ليسقط هناك، فيما غادر هو المكان و توجه إلى مقر الأمن الحضري الثاني و أخبرهم بأن مشاجرة وقعت بينه و بين الضحية، إلا أنهم طلبوا منه الانصراف و لم يكن يعلم بأن الضحية قد توفي إلا بعد مرور حوالي 5 أيام، حينما قام بتقديم نفسه أمام السيد وكيل الجمهورية، مشيرا إلى عدم وجود نية للقتل.                    
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى