خصصت ولاية سكيكدة، أزيد من 26 مليار سنتيم، مقسمة على 23 عملية  لتهيئة و تنظيف الشواطئ، بينما قررت اللجنة الولائية فتح 27 شاطئا مسموحا للسباحة على مستوى 29 بلدية.
و ذلك تحسبا لموسم الاصطياف المقرر افتتاحه في الفاتح من شهر جويلية، حسب ما صرح به والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، خلال ندوة صحفية نشطها، الخميس الفارط.
حيث شدد الوالي على أن الدخول إلى الشواطئ و ركن السيارات في الحظائر سيكون بالمجان و يمنع منعا باتا على أي شخص استغلال هذه الفضاءات و فرض إتاوات على المصطافين طبقا لما جاء في تعليمات وزارة الداخلية، بتخصيص فضاء مريح لاستقبال المصطافين و السياح، لاسيما و أن سكيكدة ولاية سياحية بامتياز حباها الله بشواطئ ذهبية رائعة تمتزج بين المناظر الطبيعية الخضراء الساحرة و رمالها الذهبية، فضلا عن كرم ضيافة أهلها.
و أضاف الوالي، بأن المقومات السياحية بالولاية جعلتها تستقطب سنويا أعدادا هائلة من المصطافين من مختلف ولايات الوطن و حتى من خارجه و من المتوقع أن يكون الإقبال هذه السنة أكثر مع العام الماضي، مضيفا بأن التحضيرات تتم بالتنسيق بين اللجنة الولائية و مصالح الأمن، كما يتم بتوجيه مراسلات لرؤساء الدوائر و البلديات المعنية، من أجل السهر على تنفيذ هذه التوجيهات و القيام بمراقبة دورية للشواطئ و فرض تطبيق القانون بصرامة، لمنع حدوث أي تجاوزات في هذا الشأن و توفير كل سبل الراحة للمصطاف و عدم تركه ينشغل بمشاكل ركن السيارات و غيرها.
كما جدد الوالي تأكيده على أن الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف سيكون في الفاتح جويلية على مستوى 27 شاطئا مسموحا للسباحة، بشريط ساحلي يمتد على مستوى 29 بلدية، موضحا بأن قرار منع السباحة كان بسبب تسجيل خمس حالات غرق لشباب في مقتبل العمر و بعد اجتماع و دراسة الأمر من طرف اللجنة الولائية، تقرر منع السباحة بسبب عدم توفر الشواطئ على سبل و وسائل الحماية و قال بأن تم اختيار أولوية المحافظة على أمن و أرواح المواطنين على السباحة في آخر المطاف.
و بشأن الإمكانيات البشرية، فقد تم تسخير 120 حارسا مهنيا و 520 حارسا موسميا في الحماية المدنية و 11 سيارة إسعاف، 7 زوارق مطاطية و 4 نصف صلبة و هناك عملية نظافة بالتطوع و عملية أخرى ممولة من طرف ميزانية الولاية، موجهة للمؤسسات المختصة في نظافة الشوارع بقيمة تزيد عن 16 مليون دج، بالإضافة إلى التغطية الصحية من فيروس كورونا طيلة موسم الاصطياف.
أما بخصوص مرافق و هياكل الاستقبال، فهناك خمسة فنادق بطاقة استيعاب 2512 سريرا، على أن تتعزز الحظيرة الفندقية، حسب المتحدث بفندقيين جديدين، بالإضافة إلى خمسة مخيمات و أربعة بيوت شباب و 34 مؤسسة تربوية لاستقبال أبناء منطقة الجنوب و يبقى الولاية في حاجة ماسة لهياكل الاستقبال من أجل الرفع من طاقة الاستيعاب.
موضحا في هذا الإطار، بأن مدير السياحة الجديد شرع في إعطاء دفع قوي للقطاع، من خلال فتح ملفات المشاريع المتأخرة التي عرفت ركودا في السنوات الفارطة، من بينها مناطق التوسع السياحي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى