باشرت مديرية الموارد المائية لولاية تبسة، يوم أمس، بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير- وحدة تبسة -، و بمساهمة مؤسسات خاصة، عملية تطوعية لتنقية مجاري الأودية و تنظيف مصابها و إزالة الأتربة و الردوم و النفايات المنزلية و شفط المياه الرّاكدة، ضمن الحملة الوطنية للوقاية من خطر الفيضانات و الأمطار الموسمية و حماية المدن و التي تمتد إلى غاية الفاتح من جويلية المقبل.
الانطلاقة كانت من « واد النّاقص» في عاصمة الولاية و الذي يمتد من أعالي حي الميزاب جنوبا ليشق عاصمة إلى شمالها وكذلك واد زعرور الممتد عبر أحياء وسط المدينة و تستمر لتستهدف باقي الأودية، في خطوة استباقية لمجابهة أخطار الفيضانات و شاركت في عمليات التنظيف عدة مؤسسات عمومية و خاصة، على غرار بلدية تبسة، مديرية البيئة، الديوان الوطني للتطهير.
 العملية سمحت برفع أطنان و كميات كبيرة من القمامة و الأتربة و الأشجار و كل أنواع النفايات الصلبة من الأودية سالفة الذكر، باستخدام الرافعات و الشاحنات المسخرة و فرق من عمال النظافة و التطهير و في هذا الإطار، وجّهت مديرية البيئة بالولاية نداء إلى كافة المواطنين بالالتزام و التحلي بروح المسؤولية و زرع ثقافة الحفاظ على البيئة و المساحات الخضراء و عدم رمي القمامة و النفايات في الأودية و المساهمة في تنظيف مدنهم.                                                                                                الحملة الرامية إلى تنظيف و تطهير جميع وديان الولاية، مازالت متواصلة إلى جانب تنظيف جميع البالوعات و قنوات الصرف الصحي المنتشرة عبر شوارع و طرقات مدينة تبسة، من خلال توظيف مختلف الإمكانات المادية و البشرية الرامية لإنجاحها و التي تندرج في إطار الإجراءات الوقائية تحسبا لموسم الأمطار.
للإشارة، فإن وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، قد أطلقت سنة 2018 دراسة تقنية و علمية معمقة لتجسيد مشروع حماية مدينة تبسة من المخاطر الطبيعية و خاصة الفيضانات و تعمل السلطات المحلية من جهتها على إعداد دراسة تقنية حول مشروع حماية المدينة من الفيضانات و رفعها إلى السلطات المركزية للحصول على الاعتمادات المالية قبل الشروع في تنفيذها و ذلك بهدف حماية الأشخاص و الممتلكات من فيضانات محتملة، مع العلم بأن ولاية تبسة لم تستفد من قبل من أي اعتمادات مالية لتجسيد هذا المشروع، باستثناء عمليات تنظيف و تنقية لمجاري المياه و الأودية و صيانتها، التي لا تكفي وحدها لحماية مدينة تبسة التي تضم عددا من الأودية، من بينها وادي الناقص، واد زعرور، وادي رفانة و غيرها من خطر الفيضانات.
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى