أطلقت محافظة الغابات بولاية برج بوعريريج، إجراءات و تدابير احتياطية، من خلال تنظيم دورات رقابية إلى مختلف الغابات عبر اقليم الولاية، كما أطلقت مصالح الحماية المدنية حملات تحسيسية و دورات تكوينية لأعوانها، فضلا عن تنصيب الرتل المتحرك  لمكافحة حرائق الغابات و تفادي الجرائم المحتملة للقطع العشوائي للأشجار و إضرام النيران وكذا للحد من مختلف الحوادث، بالتزامن مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة و دخول موجة حر غير مسبوقة .
و أشارت محافظة الغابات، إلى أنه و في إطار الإجراءات الاستباقية لمكافحة حرائق الغابات و حماية الأملاك الغابية و للحد من ارتكاب مختلف المخالفات على مستوى التشكيلات الغابية، فقد قامت فرق تابعة لها بدوريات مراقبة عبر العديد من الغابات، بهدف حمايتها من الحرائق و كذا مكافحة المخالفات المتعلقة بالقطع غير الشرعي و الصيد غير الشرعي.
بالموازاة مع ذلك، أكدت مصالح الحماية المدنية على تجنيد جميع وحداتها تحسبا لأي تدخل جراء الحوادث المحتملة مع دخول موسم الحر، لاسيما ما تعلق منها بحرائق الغابات، حيث قامت بتنصيب الرتل المتحرك و إطلاق برامج تكوينية خاصة، من بينها البرنامج التكويني الخاص بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات و برمجة تمرين ميداني مع فرقة المشاة، على مستوى غابة بومرقد لمواجهة حريق افتراضي.
و يضم الرتل المتحرك الذي تم تنصيبه لأجل الحد من حرائق الغابات و تدعيم مختلف وحدات الإطفاء، عشرات العناصر من أعوان الحماية المدنية، مجهزين بالعدة الفردية الخاصة بمكافحة حرائق الغابات و بإمكانيات مادية متمثلة في سيارات رباعية الدفع و شاحنات مزودة بصهاريج و شاحنة لنقل العتاد وسيارة إسعاف، فضلا عن حافلة لنقل الأعوان، لضمان التدخلات  خلال الفترة الممتدة من بداية شهر جويلية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، مع الحرص على مواصلة تكوين فرق التدخل و الإطفاء، من طرف مختصين في مكافحة حرائق الغابات .
و جددت مديرية الحماية المدنية، تأكيدها على تجنيد إمكانياتها المادية و البشرية، للتدخل في أي وقت لإطفاء الحرائق و التدخل وسط الأدغال و الغابات لإخماد النيران و الحد من توسع رقعتها، حيث سجلت استقرارا خلال العام الجاري، خلافا للسنة الفارطة التي سجلت فيها  39 حريقا بالغابات و 14 حريقا في المحاصيل الزراعية و 44 حريقا بالأشجار المثمرة و ما مجموعه 165 تدخلا لأجل حرائق الغابات و الأحراش و الأدغال التي أتت على مساحة قدرها 806 هكتارات، أغلبها من الأحراش و الحشائش اليابسة، كما أتلفت الحرائق مساحات قدرها 44 هكتارا من المحاصيل الزراعية و كادت أن تكون الحصيلة أكبر لولا تدخل وحدات الحماية و فرق الإطفاء التي تمكنت من وضع حد للحرائق و التقليل من حجم الخسائر، لاسيما على مستوى الغابات أين واجه أعوان الحماية أياما عصيبة خلال فصل الصيف الفارط الذي شهد اندلاع حرائق متعددة عبر الأقاليم الغابية.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى