انتشرت القمامة بشوارع وسط مدينة عنابة و مختلف القطاعات الحضرية التابعة لها، حيث تراكمت المخلفات التي ترمى على الأرض لليوم الرابع على التوالي، بسبب إضراب عمال النظافة و الكنس، خاصة بالفضاءات التي تعرف ترددا للمواطنين و زوار المدينة، على غرار ساحة الثورة « الكور»، حيث شوهت القارورات البلاستكية و مختلف موارد التغليف المرمية على الأرض القلب النابض للمدينة و امتلأت أماكن رمي النفايات الموزعة عبر الفضاءات العامة و الطرقات، بما فيها الكورنيش على الشريط الساحلي.
و واصل عمال النظافة ببلدية عنابة اضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، حيث رفضوا رفع القمامة بالشوارع و الطرقات الرئيسية و كذا كنسها، ما أدى إلى انتشار القمامة خاصة في الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، فيما تكفلت مؤسسة عنابة نظيفة برفع النفايات المنزلية وفق الاتفاقية الموقعة مع بلدية عنابة.
و رفض العمال الالتحاق بمناصب عملهم و الاعتصام أمام مقر البلدية و كذا المصالح التقنية و الإدارية للبلدية بحقل مارس، بسبب عدم الالتزام بالوعود المقدمة منذ قرابة السنة، لتسوية وضعية عمال النظافة و الذي يتجاوز عددهم 300 عامل موزعين على 5 قطاعات حضرية.
و حسب ممثل عن العمال، فقد صرح بأنهم وقعوا محاضر اتفاق تسوية المستحقات العالقة مع رئيس البلدية و كذا مصالح الولاية قبل عام، غير أن مطالبهم بقيت معلقة و تتعلق أساسا بمستحقات الترقية و العلاوات و المنح العائلية و عدم تسوية وضعية العمال المتقاعدين و كذا تطبيق منح الخطر الموجودة في الاتفاقية الجماعية لعمال النظافة، بالإضافة إلى منحة فيروس كورونا.
كما طالب عمال النظافة بمراجعة سلم الأجور المعتمد منذ سنوات، كما اشتكوا من نقص وسائل العمل مثل اللباس الواقي، لحماية أنفسهم من انتقال الأمراض.
وطالب المحتجون بتدخل السلطات الولائية لحل مشاكلهم وطالبوا أيضا برفع الأجور إلى مستوى عمال مؤسسة التحسين الحضري «عنابة نظيفة»، التي أصبحت تتكفل برفع جزء هام من النفايات المنزلية على مستوى القطاعات الحضرية، مشيرين إلى أن زملاءهم الذين اختاروا التحول للعمال بمؤسسات «إي بيك» أجورهم أحسن بكثير من عمال البلدية الذين فضلوا الاستقرار في عملهم بها.
حيث نقل العمال انشغالهم لوالي الولاية و تلقوا وعودا بتجسيد مطالبهم تدريجيا حسب الإمكانيات المالية للبلدية، في انتظار تعليق الإضراب اليوم.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى