شهدت، ولاية جيجل، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إقبالا كبيرا للمواطنين على الشواطئ الصخرية و غير المحروسة، أين تدخلت الأجهزة الأمنية لمنع السباحة بها وتفريق الزائرين، مع تحرير محاضر مخالفات في حق عدد منهم.
وبدأ توافد عشرات الشباب والعائلات على الشواطئ غير المحروسة عبر عدة بلديات، في الصباح الباكر، حيث خرقوا الحجر الصحي المفروض و قرار منع السباحة عبر مختلف الشواطئ، على غرار ما سجل في مناطق العوينة، الشالات، تاسوست، سيدي عبد العزيز، و الكيلومتر الخامس.
وقد حاول المعنيون، "سرقة" لحظات للتمتع بالبحر، حيث لجأ الشباب و المراهقون إلى السباحة في الشواطئ الصخرية و المغامرة بأنفسهم، و قد أدى الأمر إلى اكتظاظ كبير، بحيث رُكنت عشرات السيارات بجوار الشواطئ الممنوعة.
تحدثنا إلى مجموعة من الشباب الذين وجدناهم يهمون بمغادرة الشاطئ الصخري بالمنار الكبير، حيث أخبرونا بأنهم قدموا من ولاية سطيف في الصباح الباكر، و اغتنموا الفرصة للسباحة، أما عائلة من ولاية ورقلة، فذكر أفرادها بأنهم فضلوا المغامرة بالسباحة قبل مغادرة جيجل، بحيث قضوا أسبوعا كاملا بها.
و برر بعض الشباب تصرفهم، بارتفاع درجة الحرارة و محاولة الترفيه عن النفس في ظل جائحة كورونا، فيما تأسف مواطنون لطريقة إقبال العائلات و الشباب و حالة الاكتظاظ التي أحدثوها بالأماكن الصخرية، بحيث كادت ألا تتسع لهم، كونها تتربع على مساحة صغيرة.
وذكر أحد الباعة بأنه شاهد أطفالا ، في حدود الساعة السابعة صباحا، يتوافدون على الشاطئ الصخري بأولاد بوالنار في غياب أوليائهم، مشيرا إلى أن المراهقين يحتلون المرتبة الأولى في كسر الإجراءات الوقائية و القرارات الصادرة من قبل السلطات الولائية. وقد تدخلت المصالح الأمنية في الفترة الصباحية لمنع و تفريق المتوافدين على الشواطئ الصخرية و التي تُمنع السباحة فيها، أين تم القيام بتحسيسهم بضرورة مغادرة الفضاءات، و اللجوء في بعض الأحيان لتحرير محاضر مخالفة، إلى جانب سحب رخص السيارات، و قد عملت مصالح الدرك الوطني بالجهة الغربية من الولاية على تكثيف العمل الميداني و الدوريات، أين وقفنا على تواجدها بالشواطئ الصخرية. و في الفترة المسائية، قامت عائلات و شباب بإعادة نفس المخالفات و اللجوء للسباحة في الشواطئ الممنوعة و الخطرة، لتقوم مصالح الدرك الوطني بالتدخل مع إخلاء بعض حظائر السيارات و مساحات التوقف.
وقد تدخل خفر السواحل لمنع التوافد لجزيرة الأحلام بالعوانة، أين لجأ مواطنون في الفترة الصباحية للسباحة فيها وبأعداد كبيرة، بحيث تم تضييق الخناق على أصحاب قوارب النزهة الذين قاموا بنقل عشرات المواطنين إلى الجزيرة. وفي الجهة الشرقية، تواصل توافد المواطنين على الشواطئ التي تُمنع فيها السباحة إلى حدود الساعة السابعة مساء، حسب شهود
عيان.                            كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى