أقام نهاية الأسبوع والي باتنة توفيق مزهود، جلسة صلح بمقر الولاية بين أطراف متخاصمة حول مياه السقي الفلاحي لمنبع برباقة بمرتفعات بلدية وادي الطاقة بحضور أعضاء المجلس الشعبي الوطني وأعيان إصلاح ذات البين لدائرة أريس.
وحسبما جاء في بيان للولاية فإنه قد تقرر بعد النقاش والاستماع لكافة الأطراف المتخاصمة، الموافقة على مقترح الوالي بإنجاز بئرين عميقين لزيادة كمية المياه لتلبية احتياجات الفلاحين ويكون تمويل مشروع البئرين على عاتق ميزانية الدولة، وأورد البيان بأن المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية أكد على ضرورة حل كافة الخلافات بالطرق الودية وبالتشاور لإيجاد الحلول الممكنة في إطار القانون.
وكان الخلاف بين أطراف متنازعة قد نشب في أعقاب تراجع مردود مياه السقي الفلاحي من منبع برباقة، على المناطق الواقعة في السفوح منها بساتين الأشجار المثمرة المترامية ببوزيزة وقيقنت، وذكر فلاحون أن تراجعا مفاجئا وغير معهود للمياه القادمة من المنبع قد وقع بسبب عملية حفر غير شرعي لاستغلال هذه المادة من طرف فلاحين آخرين بالقرب من المكان، ما حرم البعض من الاستفادة من المياه التي تستغل في السقي منذ عقود من الزمن.
وتسبب وقف المياه في غضب واستياء فلاحين وكادت أن تقع مواجهات بعد أن توجه عدد منهم لمنع أصحاب الأراضي الفلاحية بموقع المنبع من وقف تدفق المياه إلى بساتينهم، وتخلل ذلك عملية حرق مركبة قبل أن تتدخل السلطات التي دعت إلى التهدئة وجمعت الأطراف المتخاصمة، وذكر مسؤول بالبلدية للنصر، بأن منبع برباقة يتوفر على كميات كبيرة من المياه تكفي لسقي للمحيطات المجاورة بها.
يذكر، أنه وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة ازدادت حاجة الفلاحين أصحاب الأشجار المثمرة لمياه السقي، وصار اعتمادهم على المياه الجوفية أمرا حتميا خاصة بعد النضوب التام لأول مرة للحاجز المائي بمنطقة بوزيزة، الذي كان يعتمد عليه الفلاحون في سقي الأشجار المثمرة، وقد لجأ عدد منهم بمناطق أخرى مثل أفره وتيبحيرين إلى جلب الصهاريج الكبرى للسقي بعد تراجع منسوب الآبار أيضا.
يـاسين عبوبو 

الرجوع إلى الأعلى