وضعت مديرية التكوين و التعليم المهنيين لولاية ميلة، تحضيرا للدورة التكوينية الجديدة المنتظر انطلاقتها شهر أكتوبر المقبل، 5800 منصب تكوين إقامي بمؤسساتها المنتشرة عبر بلديات الولاية، متجاوزة الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسات بقليل، فيما يبقى التكوين عن طريق التمهين أولوية بالنسبة للقطاع.
و بحسب مديرة القطاع السيدة، سميرة بلمجات، فإن المعهدين الوطنيين المتخصصين للتكوين المهني الكائنين بكل من ميلة و شلغوم العيد، تم تخصيصهما و توجيه نمط التكوين بهما مع ما يتماشى و ولاية ميلة و منطقتيها الشمالية و الجنوبية، حيث وجه الأول للتكوين في مهن المياه و البيئة، لاسيما ما تعلق بصيانة التجهيزات و النماذج المائية، بما يتماشى و المسطحات المائية التي تتوفر عليها الولاية، في مقدمتها سد بني هارون و ملحقاته و كذا محيط السقي ببلدية التلاغمة، فيما وجه الثاني للتكوين في الفلاحة و الصناعات الغذائية و هي سمة أخرى تتميز بها ولاية ميلة، خاصة بالجهة الجنوبية التي تتوفر على نسيج صناعي تحويلي غير موجود في الجهة الشمالية، علما بأن معهد شلغوم العيد دخل الخدمة شهر فيفري 2019 و استلم لحد الساعة تجهيزا واحدا خاصا بتصميم البساتين، في انتظار استلام ما تبقى.
أما عن التخصصات المفتوحة لدورة سبتمبر بمعهدي التكوين عن طريق التمهين للمستوى الخامس بـ300 منصب، فنجد مساعدا في الصحة الحيوانية، الكهرباء الصناعية، مراقبة النوعية في صناعة الأغذية الزراعية، المعلوماتية، استغلال أنظمة التزود بالمياه الشروب، معالجة المياه، تسيير و استرجاع النفايات، مثلما فتحت مناصب تكوين عن طريق العبور لمستوى تقني، مع إمكانية العبور للمستوى الخامس بإضافة ستة أشهر تكوين لهؤلاء الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح للتكوين في المستوى الخامس مباشرة و المجال مفتوح لأصحاب المستويات التعليمية الدنيا للاستفادة كالعادة من التكوين بمؤسسات الولائية ضمن عروض التكوين المفتوحة و الموصوفة بالتخصصات الكلاسيكية طبقا لمدونة القطاع، التي تم تحيينها سنة 2018 بـ26 تخصصا جديدا قبل إضافة أربعة  تخصصات جديدة أخرى لهذه الدورة، منها الصرف الصحي و جمع النفايات الخاصة و التلحيم بالقوس الكهربائي مع القطب المغلف.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية ميلة و بالإضافة للمعهدين المذكورين، تتوفر على 15 مركزا و ملحقة تكوين ببلدية أولاد أخلوف، بالإضافة إلى ملحقة للتعليم و التكوين المهنيين عن بعد، حيث أن كل هذه المؤسسات تتوفر على ألف و 480 سريرا لإيواء الراغبين في الاستفادة من النظام الداخلي بالنظر لظروفهم الاجتماعية.              إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى