أمر والي سطيف، كمال عبلة، بتكليف فرق خاصة مهمتها صيانة محطات توليد الأوكسجين الجديدة، التي تدعمت بها عدة مستشفيات و التي تم تركيبها، مؤخرا، من قبل المهندسين المختصين مثل: مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف أو مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان.
و دعا الوالي أيضا من مدير الصحة ضمان التسيير العقلاني لمختلف الأجهزة، التي استفادت منها عدد من المؤسسات الاستشفائية، مثل مكثفات الأوكسجين، حيث طالب استعمالها من قبل الأطقم الطبية إلا في حالات الضرورة، من أجل تفادي تلف هذه الأجهزة التي تم استيرادها بفضل الإعانات المالية التي قدمها رجال الأعمال بالولاية.
كما طالب المسؤول الأول في جلسة العمل التي ترأسها، أمس الأول، بمقر الولاية لمتابعة آخر التطورات الوبائية، إلى ضرورة تنويع مصادر التموين بمادة الأوكسجين الطبي و ذلك عن طريق إبرام المؤسسات الاستشفائية لعقود تموين مع عدة ممونين، تفاديا لحدوث أي انقطاع في التموين بهذه المادة الحيوية، مؤكدا أنه يرفض إطلاقا تكرار ما حدث في الموجة السابقة، عندما حدث نوعا من سوء التوزيع لهذه المادة الأساسية في العلاج.
و من الأوامر التي قدمها الوالي للمدراء التنفيذيين، تشكيل «خلايا يقظة» تسهر على متابعة مخزون مادة الأوكسجين بكافة المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أنه وجب هذه المرة إعادة التموين بهذه المادة، مباشرة عند بلوغ نسبة 60 بالمائة من المخزون، بهدف ضمان كامل الأريحية في تزويد مختلف المصالح الطبية.
و بعد التقرير المفصل الذي قدمه مدير الصحة حول آخر التطورات، حيث أكد تسجيل استقرار كبير من حيث عدد الحالات الجديدة المسجلة و حتى عدد المغادرين للمستشفيات بعد علاجهم، فقد طالب الوالي بالعمل على توسيع النشاطات الطبية قدر الإمكان، نظرا لانخفاض الحالات المرضية لكوفيد 19 و يأتي هذا بعد إعلان عدد من مدراء المستشفيات اقتراب موعد استئناف إجراء العمليات الجراحية.
أما بخصوص سير عملية التلقيح، فقد تقرر وضع فرق طبية متنقلة تجوب المؤسسات التربوية و مؤسسات التكوين المهني، بهدف استهداف أكبر عدد ممكن خصوصا الأسرة التربوية.
و في سياق متصل، أشرف الوالي بمعية اللجنة الأمنية على عملية توزيع 150 مكثف أوكسجين بسعة 10 لترات (130 مكثفا بمخرجين و 20 مكثفا بمخرج واحد) على جميع المؤسسات العمومية الاستشفائية المتواجدة بالولاية و التي تم استيرادها من طرف نقابة الصيادلة الخواص في إطار التضامن.
و أكد المسؤول ، أن سكان سطيف أظهروا روحا تضامنية كبيرة، من خلال تقديمهم لهبات مالية معتبرة، في سبيل اقتناء الكثير من الأجهزة الطبية و على رأسها المكثفات و محطات توليد مادة الأوكسجين الطبي، في سبيل التكفل الجيد بالحالات المرضية لفيروس كورونا.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى