تشهد ولاية جيجل، نقصا كبيرا في نقاط بيع الكتب المدرسية و خصوصا في المناطق الجبلية، ما جعل العشرات من المواطنين يتنقلون لمسافة طويلة للحصول على الكتاب المدرسي.
و قد طرح مواطنون من عدة بلديات جبلية في جيجل، صعوبة التنقل لنقاط البيع للكتب المدرسية المتمركزة بالمدن و البلديات الكبرى، ما جعلهم يتنقلون لمسافات طويلة لشراء الكتب لأبنائهم المتمدرسين و قد أوضح، متحدثون، بأن المشكل المطروح في الحصول على الكتاب المدرسي، تزداد حدته بالنسبة للمقيمين في المناطق الجبلية و البعيدة عن المدن و الدوائر الكبرى التي فتحت فيها نقاط لبيع الكتب المدرسية، أو منح عملية بيع الكتب المدرسي لأصحاب مكتبات.
و قد ذكر متحدثون وجدناهم بالقرب من نقطة لبيع للكتاب المدرسي بجوار جامعة جيجل، أنهم قدموا من بلدية جيملة من أجل شراء الكتاب المدرسي و قدموا في الساعات الباكرة، فمنهم من فضل الإقامة عند أقربائه من أجل التوجه باكرا لأقرب نقطة بيع، مسيرين إلى أن المشكل الكبير في تحملهم لتكاليف إضافية و صعوبة الحصول على الكتب.
و قال المتحدثون، بأنهم يستغربون كثيرا طريقة تعامل الجهات الوصية مع الوضعية، فمن غير المعقول أن يتنقل أولياء التلاميذ من بلديات جبلية و لمسافات طويلة من أجل اقتناء الكتاب، إذ يفترض حسبهم العمل على مواجهة الأزمة بجدية و تعميم عملية بيع الكتاب، خصوصا في المناطق المعزولة و خلال وقوفنا على عملية البيع بإحدى النقاط في عاصمة الولاية، شاهدنا إقبالا كبيرا لشراء الكتب و جل الحاضرين ينحدرون من بلديات بعيدة.
و قد طالب أصحاب مكتبات خاصة، من القائمين على بيع الكتاب، تقديم التسهيلات الممكنة، فيما لجأ البعض منهم لتسجيل و إعداد قوائم لأولياء من أجل التوجه بها إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من أجل الحصول عليها و بيعها لزبائنه، فيما امتنع آخرون عن البيع بسبب ضعف هامش الربح المتحصل عليه.
و قد سعت مصالح مديرية التربية بجيجل و الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالولاية، لتخصيص نحو 10 نقاط لبيع الكتاب، حيث تم منح كميات من الكتب للمكتبات الخاصة عبر إقليم الولاية لبيع الكتاب و قد حاولنا الاتصال بالقائمين على عملية البيع بالولاية، لمعرفة الحلول المبرمجة لمواجهة المشكل المطروح، لكن تعذر علينا ذلك.       كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى