يشكو سكان حي مخلوفي بمدينة الشريعة ولاية تبسة، من مخاطر واد «عبلة» المفتوح الذي يعبر حيهم و أصبح مع مرور الوقت مصدر أخطار كلما تساقطت الأمطار، حسب ما أكده ممثل القاطنين هناك للنصر.
فيضان وادي عبلة بمدينة الشريعة، يعود أساسا حسب المسؤولين إلى البناءات الفوضوية المحاذية له و التي شكلت سيولا جارفة بعد كل تساقط لكميات هائلة من الأمطار، حيث تغمر سكنات المواطنين و تهدد حياتهم بالموت جراء غزارة مياه الوادي المتدفقة و تتوقف حركة المواطنين الذين لا يستطيعون مغادرة سكناتهم لقوة مياه الوادي، بما في ذلك تلاميذ المدارس الذين يتوقفون عن الدراسة.
و يجمع مختصون، على أن مختلف الأضرار الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار التي تتسبب في سيول جارفة بالمدينة، تتطلب عملية إعادة تهيئة واسعة لوادي عبلة و المناطق المحاذية له، إلى جانب تجديد قنوات الصرف الصحي و تهيئة شبكة الطرقات.
و قد توقعت السلطات الولائية في وقت سابق، أن المبلغ المخصص لهذه العمليات، قد يصل إلى حدود 800  مليون د.ج و شددت على ضرورة إعداد دراسة تقنية لإعادة تهيئة المصب الرئيسي لمدينة الشريعة، إلى جانب تهيئة وادي عبلة على مسافة 3،5 كلم، لتفادي وقوع كوارث طبيعية كما حدث سنة .2017
و استنادا لرئيس لجنة حي مخلوفي بمدينة الشريعة، الذي يضم 1400 سكن عشوائي، يعد الأكثر تضررا من سيول الأمطار الجارفة و يؤكد أن الحي الشعبي العشوائي يحتاج لعديد عمليات التهيئة، خاصة منها تجديد قنوات الصرف الصحي و تهيئة وادي عبلة و المصب الرئيسي، إلى جانب ربطه بشبكة المياه الصالحة للشرب قصد تأمين حياة كريمة لسكانه البالغ عددهم زهاء 5 آلاف نسمة.
مع الإشارة إلى أن مديرية التعمير و البناء بالولاية، كشفت سابقا عن إعداد مصالحها لدراسة تقنية منذ سنة 2011، لإعادة تأهيل حي مخلوفي على مساحة 11 هكتارا، تطلبت آنذاك تخصيص غلاف مالي بقيمة 400 مليون د.ج و لكن لم تتجسد على أرض الواقع لحد الآن و هو ما دفع بسكان الحي إلى مناشدة والي الولاية للتدخل السريع من أجل حلحلة الوضعية لإنقاذهم من الوضع القائم، سيما مع حلول فصل الشتاء.  
   ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى