تشهد المرافق و الإدارات العمومية و شوارع مدينة جيجل في الآونة الأخيرة، تراخ كبير في تطبيق البرتوكول الوقائي لمواجهة جائحة كورونا، مع تراجع في وضع الأقنعة الوقائية، بالرغم من تسجيل إصابات جديدة يومية عبر مستشفيات الولاية، أين أكدت مصالح وزارة الصحة خلال الأسبوع الفارط، إحصاء أزيد من 129 حالة إصابة مؤكدة بالولاية.
و يجد الزائر لمختلف الإدارات العمومية، التهاون الكبير في ارتداء الأقنعة الواقية من المواطنين و حتى العمال، بالرغم من وجود ملصقات تنبيهية بإلزامية وضعها داخل المرفق العام، فيما لا يزال البعض يحترمون الإجراءات الوقائية و التباعد الاجتماعي. و داخل مراكز البريد و ملحقات الحالة المدنية، تتكرر مشاهد تدافع المواطنين، و عدم احترام التدابير الوقائية، وهو المسجل أيضا عبر المديريات و حتى داخل الجامعة.
و عبر وسائل نقل المسافرين، تزداد حدة التهاون جراء عودة الاكتظاظ في الحافلات، و عدم تطبيق أدنى شروط الوقاية و التباعد الاجتماعي و حث الركاب على ضرورة لبس الأقنعة الواقية، أين وقفنا خلال تنقلنا على مشاهد مؤسفة، تعكس نقص الوعي و عدم المبالاة بالخطر المحدق.
 وفي الحافلات التي تعمل عبر خط السكة الحديدية أو وسط المدينة، لاحظنا غيابا تاما لتطبيق للبرتوكول الصحي، فيما تزداد حدة التهاون عند ساعات ذروة العمل، في الصباح الباكر أو منتصف الزوال وفي الفترة المسائية، إذ يتدافع المواطنون ي للظفر بمكان داخل الحافلة، و قد وقفنا على وقوع مناوشات بين ركاب، بسبب عدم ارتداء الأقنعة الواقية.
وعبر شوارع المدينة، تخلى أغلب التجار و الزبائن عن لبس الأقنعة الواقية و التعقيم، سوى بعض المواطنين الذين يحترمون البرتوكول الوقائي. و قد سعت السلطات الولائية في الآونة الأخيرة، إلى حث المواطنين على التلقيح و احترام الإجراءات الوقائية، و التأكيد على الخطر المحدق جراء خطر وباء كوفيد 19، كما نظمت مديرية الصحة و السكان لولاية جيجل عدة لقاءات، كان آخرها بقاعة المحاضرات بالحي الإداري،  و الذي خصص للتحسيس و الإعلام حول حملة التلقيح ضد مرض كورونا كوفيد19 لمهني الصحة، وذلك بحضور مدراء المؤسسات الصحية، أطباء و شبه طبيين.        
          كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى