جرى نهاية الأسبوع بولاية المسيلة، تنصيب 38 مجلسا بلديا في حين تأجلت العملية في 8 بلديات منها عاصمة الولاية، بوسعادة ومقرة، إلى حين الفصل في الطعون المودعة بالمحكمة الإدارية وهو الأمر ذاته بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي.
وقد أسفرت عملية تنصيب المجالس الشعبية البلدية بالمسيلة والتي حسمتها التحالفات بين القوائم الفائزة في 29 بلدية، عن فوز جبهة التحرير الوطني بالعديد من هذه التحالفات عن طريق الانتخاب حيث كسب الصراع في بلديات السوامع، المطارفة، الخبانة، اسليم، سيدي عامر، حمام الضلعة، وسيدي امحمد رغم توقف عملية انتخاب الرئيس إثر خلافات بين منتخبي الحزب الذين لم يستقروا على توافق حول اسم «المير»، كما لم يجد «الأفلان» أي صعوبات في الفوز بمجلس بلدية سيدي عيسى بعدما حصل «المير» الأسبق على أكبر عدد من الأصوات.
كما حصد الشاب رابح قاسمي رئاسة بلدية عين الخضراء محققا المفاجأة بعدما فاز بالتحالف مع بقية القوائم الفائزة، مزيحا حزب جبهة المستقبل الحاصل على نسبة 35 بالمائة من الأصوات، وهو نفس الكأس الذي شرب منه «الأفلان» ببلديتي أولاد دراج اولاد ماضي حينما عادت الرئاسة في الأولى لـ «الأرندي» أما في الثانية فتسير نحو تحالف بين قوائم فائزة على حساب قائمة «الأفلان.»
و عرفت الانتخابات المحلية الأخيرة تراجعا كبيرا لحركة البناء الوطني و»حمس»، هذه الأخيرة التي أضاعت العديد من البلديات باستثناء أولاد سليمان جنوب الولاية، في حين فازت 3 قوائم حرة بعين الملح وتامسة وتارمونت وعادت بلدية واحدة لحزب صوت الشعب وهي بوطي السايح، بينما فاز حزب الكرامة ببلدية الهامل.
و يتنافس حزب جبهة المستقبل الذي جاء ثالثا بـ 130 مقعدا على مستوى الولاية، مع الأرندي، حيث حقق الأول الفوز بست بلديات والثاني في أربع من ضمن 29 مجلسا التي حسمت مصيرها خلال الثلاثة أيام الماضية.
ومن المنتظر أن يتم الفصل في الطعون المقدمة من قبل أحزاب سياسية بخصوص نتائج الانتخابات وذلك في 8 بلديات ن بينها المسيلة، بوسعادة، مقرة، برهوم، مناعة، المعاريف، الحوامد والمعاضيد، حيث سيكون الصراع محتدما بين الأحزاب الفائزة للظفر بالرئاسة وهذا على مستوى 17 مجلسا بلديا آخر هذا الأسبوع، كما هو الشأن للمجلس الشعبي الولائي الذي بدأت ملامح الصراع على رئاسته تتضح من خلال التحالف المعلن مسبقا بين «الأرندي» و»حمس» والبناء و «تاج»، بحيث يراهن على مرشح التجمع الوطني الديمقراطي الذي سيكون في مواجهة مع مرشح «الأفلان» التي تحصلت على 12 مقعدا في حين وزعت المتبقية على الأرندي بـ 11 مقعدا، و 8 بالتساوي بين جبهة المستقبل و»حمس»، في حين حصلت حركة البناء على 5 مقاعد وتاج على 3.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى