تم، يوم أمس، استلام مقر العيادة المتعددة الخدمات، التي أنجزت بالتطوع من قبل محسنين، بحي بومرقد في المدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، بالإضافة إلى المقر الجديد لديوان الترقية والتسيير العقاري، ومؤسستين تربويتين، بمناسبة إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر  1960.
وقد أثنى والي برج بوعريريج، خلال إشرافه على افتتاح العيادة المتعددة الخدمات و الزاوية القرآنية ومسجد  الرحمان، الذي تبرع به أحد المحسنين بمساعدة من مكاتب الدراسات و مقاولته الخاصة، على روح التضامن والتطوع، التي ساهمت في دفع عجلة التنمية ومرافقة جهود الدولة في توفير الظروف المساعدة على العيش الكريم، فضلا عما كان لها من دور منذ ظهور الأزمة الوبائية، أين شهدت الولاية هبات تضامنية مميزة، ساعدت على التخفيف من حدة الأزمة وتدارك بعض النقائص في القطاع الصحي، و لعل من أبرزها تدعيم المؤسسات الاستشفائية بمولدات الأوكسجين ومختلف التجهيزات، بالإضافة إلى هذه العيادة المتواجدة بمنطقة التوسع العمراني وسط الأحياء السكنية الجديدة بمنطقة بومرقد، في المدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، التي انتهت بها جميع الأشغال في انتظار إتمام عمليات التجهيز والتأطير بالطاقم الطبي الكافي، الذي يحتاج لبعض الوقت لإتمام الإجراءات الإدارية والقانونية من قبل مديرية الصحة، ومن ذلك  افتتاحها بشكل رسمي و شروعها في تقديم الخدمات الصحية لسكان المنطقة، التي بقيت تعاني من نقص في المؤسسات الاستشفائية العمومية، رغم تجاوز عدد السكان المرحلين إليها على مدار العشريتين السابقتين أزيد من 20 ألف نسمة، وبعدها عن عاصمة الولاية بحوالي كيلومترين، حيث تعتبر من بين أكبر المناطق للتوسع العمراني ببلدية البرج.
و تتكون العيادة حسب الشروحات المقدمة والبطاقة الفنية من طابقين و تتربع على مساحة قدرها 290 مترا مربعا، مع تخصيص جناح لقسم الولادة، بهدف توفير الخدمات الصحية لسكان المنطقة، التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا على مدار السنوات الفارطة، بعد انجاز مشاريع السكنات الاجتماعية بها و ترحيل ألاف العائلات إليها من مختلف الأحياء السكنية بمدينة البرج، غير أن قاطنوها بقوا يعانون من نقص المرافق الادارية والخدماتية، لعدم أخذها بعين الاعتبار في الدراسات الأولى لإنجاز مختلف المشاريع السكنية، و كذا تعمد مئات المواطنين انجاز سكناتهم في جزء من المنطقة بطرق فوضوية، قبل أن تتم تسوية وضعيتهم، ما زاد من صعوبة إيجاد جيوب عقارية لإنجاز مختلف المرافق، حيث سبق و أن اشتكى سكان المنطقة في زيارة ميدانية للسلطات المحلية، من الانعدام التام للمرافق الطبية العمومية، ما يدفعهم إلى التنقل للمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالمدينة، حتى في الحالات البسيطة، لتضميد الجراح وأخذ الحقن وحملات التلقيح والتطعيم للأطفال الصغار، مصورين معاناتهم ومتاعبهم خلال الحالات المستعجلة في البحث عن وسائل النقل وسيارات الخواص للتنقل إلى مستشفى بوزيدي الولائي والعيادات البعيدة عن سكناتهم.
من جانب أخر أشرف الوالي على استلام المقر الجديد لديوان الترقية والتسيير العقاري، الواقع بحي 1044 مسكنا بجوار المحلات المهنية، وهو المقر الذي تواصلت به الأشغال لسنوات، بالإضافة إلى استلام ثانوية جديدة بحي بومرقد، و متوسطة بالقاعدة 04 طريق عين السلطان، و إطلاق عملية للتهيئة الحضرية  بالمدخل الشمالي للمدينة .
ع / بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى