سطرت مديرية التكوين و التعليم المهنيين لولاية تبسة، برامج إستباقية لتوفير اليد العاملة المؤهلة و من ثمة الاستجابة لسوق العمل، خاصة في مجال قطاع المناجم الذي سيتدعم بمشروع واد الحدبة للفوسفات ببئر العاتر و تبعا لهذه الرؤية، سيخضع المهتمون لتكوينات مختلفة و حسب المستويات، لفترة تتراوح بين عام و 3 سنوات.
و حسب ما صرح به إطار بمديرية التكوين و التعليم المهنيين، شابو كمال، للنصر، فإن مصالح مديريته سطرت عدة عمليات تكوينية في هذا الشأن، بغرض تكثيف التكوين وفق احتياجات كل منطقة، حيث ألزمت مؤسساتها المتواجدة بالمنطقة الجنوبية للولاية، بإيلاء الأهمية اللازمة للتكوين في مجال المناجم، كما كيفت الخريطة التكوينية في شمال الولاية بالتكوين في هذا التخصص، مع تدعيم ذلك بتخصصات أخرى في مجال الكيمياء و الكهرباء الصناعية و الصناعات المتجددة، مع تقليص العروض الخاصة ببعض التخصصات التي تعرف حالة تشبع و تلك التي لا تلقى الإقبال من الممتهنين.
و برأي محدثنا، فإن طرح أي تخصص جديد يخضع لمستوى الإقبال عليه و لطبيعة المنطقة، كما أولت الخريطة التكوينية بالولاية، الاهتمام بالتكوين في المجال الفلاحي، على غرار زراعة الأشجار المثمرة و تطوير الزراعات الصحراوية و تربية الماشية و المجترات الصغيرة، آخذة بعين الاعتبار دخول سدي الصفصاف و ولجة ملاق حيز الخدمة مستقبلا. و تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين وزارتي العدل، والتكوين والتعليم المهنيين، يخضع أكثر من 700 شخص من نزلاء المؤسسات العقابية بولاية تبسة، للتكوين و المرافقة، قصد إدماجهم في المجتمع، ناهيك عن العروض الممنوحة للمرأة الماكثة في البيت، قصد تأهيلها و مرافقتها، للاستفادة من مختلف عمليات الدعم. و خصصت المديرية المعنية، قرابة 3940 منصبا تكوينيا جديدا لدورة فيفري 2022، منها 3645 منصبا تكوينيا مجازا بشهادة تكوين مهني، بالنسبة للمستويات من 1 إلى 5، بحيث سيخضع المستفيدون منها لتكوين مكثف يتراوح بين عام و 3 سنوات، موزعة على 1200 منصب بيداغوجي للمعنيين بالتكوين الحضوري الذي سيتم عبر مؤسسات هذا القطاع، فضلا عن التكوينات التناوبية و التكوينات الموجهة للراغبين في تحسين مستواهم عبر الدروس المسائية، ناهيك عن 1045 منصبا عن طريق التكوين المهني و 125 عن طريق الفروع المنتدبة، كما تطرح المديرية في الدورة القادمة، 1095 منصب تأهيل مهني، يتوج المستفيد منه بشهادة تأهيل في مدة لا تتجاوز نصف عام.
تجدر الإشارة، إلى أن القطاع يضم 24 مؤسسة تكوينية، منها 4 معاهد وطنية متخصصة في التكوين في المستوى الخامس و معهد للتعليم المهني و 19 مركزا للتكوين المهني و التمهين، لتصل طاقة الاستيعاب النظرية إلى حدود 7 آلاف منصب تكويني يعمل على تأطيرهم 407 أساتذة دائمين و 177 أستاذا متقاعدا.
الجموعي ساكر
 

الرجوع إلى الأعلى