أصدر والي جيجل، قرارا يتضمن منع جميع نشاطات الصيد البحري و القاري و حماية مصب وادي الكبير ببلدية سيدي عبد العزيز.
قرار مسؤول السلطة التنفيذية، جاء تبعا للتقارير المرفوعة من قبل القائمين على قطاع الصيد البحري و الموارد الصيدية بالولاية و اللجان المشتركة و التشاور مع ممثلي المهنيين بالمنطقة، حول خطورة التجاوزات التي تحدث خلال عمليات الصيد بمصب الوادي من الصيد بطرق عشوائية.
أوضحت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية، بأنه تم سابقا و بالتنسيق مع مواطني بلدية سيدي عبد العزيز و جمعية الصيد الحرفي التقليدي و النزهة لصخر البلح و بعد عمليات متابعة و تحقيق مع اللجان المشتركة بين قطاع الصيد البحري، التجارة و الفلاحة و العمل التشاوري الذي أشرفت عليه مصالح الصيد البحري مع كل القطاعات الشريكة، حيث تم التحقق من مدى خطورة التجاوزات التي تحدث خلال عمليات الصيد بمصب الوادي و الوادي من صيد عشوائي و صيد بالمواد الممنوعة، بالإضافة إلى بيع أسماك البوري بأحجام تجارية غير مقبولة و نجم عن ذلك طلب مواطنين من مصالح الصيد، بالتدخل السريع للنظر في  الوضعية المقلقة التي قد تأزم وضعية المخزون السمكي.
و ذكرت ذات المصالح بوجود صيادين لا يحوزون على الرخص، فاق عددهم المئات، يقومون بالصيد في نفس التوقيت و الزمان، مع وجود شباك الصيد مهملة لا يتم استرجاعها، كل ذلك نجمت عنه فوضى عمت الوادي الذي كان يزخر بأنواع كثيرة من الأسماك، خاصة منها المهاجرة بين المياه العذبة و البحرية مثل سمك البوري و الحنكليس، كما تم الاعتداء على مجرى الوادي بتحويل مجرى مصب الوادي بفعل فاعل لتسهيل عملية الصيد العشوائي.و نتيجة للمشاكل المطروحة و التصرفات غير القانونية، قامت مديرية الصيد البحري بإرسال ملف للوالي، مع اقتراح برنامج عمل لحماية الوادي و المخزون السمكي و التنوع البيولوجي بالوادي الذي صنف جزء منه ضمن محمية بني بلعيد كمنطقة رطبة محمية عالميا، مما سمح  بإصدار القرار الولائي لتنظيم النشاط و منع أي تحويل لمصب الوادي و التدخل العشوائي في مساره، بحيث يكون الإجراء الأول في التنظيم، هو منع الصيد لمدة سنة، ما ستنجم عنه إعادة هيكلة الأنظمة البيئية، مع نمو و تنوع المخزون السمكي.
و ذكرت ذات المصالح، أنه سيكون هناك عمل مكثف يعول عليه بالشراكة مع كل الأطراف، بما فيها توعية المواطنين و خاصة المهنيين و صيادي النزهة، كما تم تسجيل الملف كأولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق، بالإضافة إلى تسجيله كعملية أولى في مخطط تسيير و تهيئة مصائد ولاية جيجل.
 كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى