شرعت سلطات ولاية المسيلة، بداية من منتصف الشهر الجاري، في ربط أزيد من 4 آلاف عائلة على مستوى بلديات الولاية، بالكهرباء الريفية.
و أشرف والي الولاية، أول أمس، على بدء عملية وضع مشاريع الكهرباء الريفية، حيز الخدمة، لفائدة سكان المناطق النائية بداية من بلديات أسليم و سيدي سليمان و الزرزور
و عين الملح و ولتام.
و استنادا للشروحات المقدمة من قبل مدير توزيع الكهرباء
و الغاز، حسين عروسي، فإن هذه العملية تندرج ضمن استكمال برامج الولاية التي انطلقت قبل فترة، في إطار ميزانية الولاية لسنة 2017
و البرنامج التكميلي لسنة 2013 و التي تقدر بـ 48 عملية بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 266.6 مليار سنتيم و تشمل 4082 توصيلة، حيث تم الانتهاء من 27 عملية، بينما يجري إنهاء 21 عملية قريبا و التي بلغت نسبة أشغال تتجاوز 85 بالمائة.
و يتضمن البرنامج أيضا، يضيف، 10 عمليات للتكفل بمناطق الظل و التي تشمل عموما 570 منزلا، حيث تم أمس، وضع حيز الخدمة لسبع عمليات من بينها مناطق الضاية و العرهبي و الثعلبي ببلدية أسليم جنوب الولاية
والتي استفادت منها 154 عائلة.
 و اغتنم سكان المناطق المعنية الذين يمارسون نشاطات الفلاحة و تربية المواشي، فرصة تواجد مسؤول الهيئة التنفيذية، لطرح مختلف انشغالاتهم و مشاكلهم اليومية و التي لخصوها في جملة من المطالب التي ظلوا يأملون في تجسيدها منذ سنوات طويلة و منها ربطهم بالكهرباء الفلاحية
و منحهم رخص حفر الآبار
و توفير ظروف تمدرس لأبنائهم الذين يعانون من صعوبات في التنقل إلى مؤسساتهم التربوية، حيث يتحمل المتمدرسون، حسبهم، مشاق التنقل لمسافات تتعدى 4 كلم وصولا إلى أقسامهم الدراسية.
بالإضافة إلى مشاكل في التكفل بالقطاع الصحي
و البطالة التي مست فئات كثيرة من الشباب و منهم خريجو الجامعات و معاهد التكوين المهني.
والي المسيلة أوضح بخصوص البرنامج التكميلي لسنة 2013، الذي رفع عنه التجميد من قبل الحكومة، مؤخرا، بأن الأمر يحتاج لتحيين الدراسات التي قال بأنها أنجزت في مرحلة سابقة أي قبل 2013 و هو ما يتطلب إعادة تحيين الدراسات، بالنظر أيضا إلى تزايد عدد السكنات منذ تلك الفترة.
كما أعلن عن الانتهاء من عملية إحصاء المستثمرات الفلاحية النشطة التي تشكو من نقص في الربط بالكهرباء الفلاحية، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية الذي أمر من خلالها بضرورة التكفل بمشكلة توصيل المستثمرين في القطاع الفلاحي بالكهرباء.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى