عادت المرتبة الأولى لجائزة أفضل حي سكني، بولاية برج بوعريريج، لحي الفتح ببلدية رأس الوادي، ما مكن هذه الأخيرة الحصول على مبلغ مالي قدره 2 مليار سنتيم، سيخصص للتنمية المحلية، بعد الفصل في نتائج المسابقة المنظمة من طرف مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية البيئة، بمشاركة جميع البلديات.
و قد وزعت الجوائز الثلاث الأولى التي تتراوح بين مليار سنتيم و ملياري سنتيم، على البلديات الفائزة، في لقاء جمع رؤساء البلديات بالسلطات الولائية، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للبلدية المنظم على مستوى مركز الراحة بمنطقة حمام البيبان و عادت المرتبة الثانية لحي بن ناصف الطاهر ببلدية بئر قاصد علي بمبلغ 1.5 مليار سنتيم والمرتبة الثالثة لحي القصور القديمة ببلدية القصور بمبلغ مليار سنتيم.
و أكد والي برج بوعريريج على هامش الحفل التكريمي، على أن هذه المسابقة التي أصبحت عادة مكرسة على مدار السنوات الفارطة، تهدف إلى الحفاظ على المحيط والاهتمام بالبيئة والتشجيع والتحفيز على النظافة، و إنشاء أحياء مدمجة لا يقتصر الاهتمام فيها على النظافة فقط، بل يضاف إليها الاهتمام بالمرافق الترفيهية والشبانية والتربوية، وإقامة مختلف النشاطات لجعل هذه الأحياء تتوفر على الظروف المساعدة على الحياة الكريمة، وعدم اقتصارها على مجموعة من المنازل والسكنات التي عادة ما تتحول إلى شبه مراقد بالأحياء التي تنعدم بها مظاهر الحياة وتفتقر لمختلف النشاطات والمرافق التي عادة ما تتعرض للإهمال والتحطيم وانعدام الصيانة ما يحولها إلى فضاءات منفرة .  و أكدت لجنة التحكيم على أن اختيار حي الفتح وتتويجه بالجائزة الأولى على مستوى الولاية، كان مستحقا لما وجدوه من اعتناء بمختلف الفضاءات بالحي من قبل قاطنيه، بما في ذلك الحرص على النظافة وتوفير الظروف الملائمة من حاويات لجمع القمامة والنفايات، وتنظيم حملات تنظيف دورية، ناهيك عن الاهتمام بالمساحات الخضراء والتشجير، كما أن الحي يتوفر على جميع الشروط المتعلقة بالمسابقة بما في ذلك توفر الإنارة العمومية، والمرافق العمومية التي لها طابع عمراني جميل مع الأخذ في الحسبان إتمام أشغال الواجهات و تهيئة الأرصفة ومختلف المساحات المحيطة بالسكنات.  و إضافة إلى هذا تمت معاينة مختلف المرافق والبنايات العمومية والخدماتية والمؤسسات التربوية المتواجدة بالحي، على غرار المدرسة الابتدائية، التي استفادت من عملية إعادة التهيئة والترميم، على مستوى الساحة وتهيئة المطعم المدرسي الذي يتوفر على كامل التجهيزات لتقديم وجبات ساخنة، وتوفير قاعة الإعلام الآلي للتلاميذ.
و في ما يتعلق بشرط مطابقة البنايات فقد عاينت اللجنة مدى إتمام أشغال البنايات وهندستها العمرانية، والمساحات الخضراء المجاورة والأشجار المنتشرة بجوار السكنات وبمحيطها، فضلا عن المشتلتين المتواجدتين بالقرب من التجمعات السكانية والتي أضفت عليها طابعا جماليا، و مسجد الفتح الذي سمي الحي نسبة إليه، حيث عرف هو الأخر عملية إعادة التهيئة بتطوع من أحد المحسنين وتهيئة الساحة المحاذية له من قبل السكان ما زاد من جمالية المكان .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى