أكد مدير الصحة بقسنطينة، أن وزارة المالية قد منحت موافقتها النهائية لتمويل مشروع المستشفى الجامعي، فيما رفعت وزارة الصحة التجميد عن مشروع مماثل بعنابة.
و صرح مدير الصحة والسكان لولاية قسنطينة، عبد الحميد بوشلوش، للنصر، أنه راسل وزارة المالية من أجل تمويل مشروع إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وذلك بالتنسيق مع الوالي، و أكد أنه تلقى موافقة من الوزارة الوصية على تمويل المشروع الذي استفاد من رفع التجميد قبل أشهر.
 و أضاف المتحدث أن مصالحه تنتظر توفير الغلاف المالي من الوزارة الوصية، من أجل الشروع في الإجراءات الإدارية اللازمة، قبل الانطلاق في أشغال الإنجاز، موضحا أنه لا يمكن تحديد تاريخ انطلاق الورشة أو أي إجراء قبل وصل الغلاف المالي.
و سبق لوزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، وأن تحدث عن هذا المشروع مؤكدا حينها أن تجسيده سيكون في حدود توفر الموارد المالية، فيما تقدم الوالي الحالي مسعود جاري، بطلب رسمي للوزير الأول خلال زيارته لقسنطينة شهر أكتوبر الماضي، من أجل رفع التجميد.
و سيمكن إنجاز مستشفى جامعي ثان، ينتظر أن يكون بسعة 500 سرير، من تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي ابن باديس الذي يستقبل المرضى من 17 ولاية شرقية، كما تأثر كثيرا من هشاشة بعض المصالح خاصة وأن إنجازه يعود لأزيد من قرن.
و اختارت قبل أشهر، لجنة مختلطة موقعا استراتيجيا من أجل إنجاز المستشفى الجامعي الجديد، وذلك بالقرب من المدينة الجامعية بعلي منجلي، وهو ما يسهل من استفادة الأطباء المقيمين والمتربصين من اكتساب الخبرة خاصة وأنه يقع قريبا من كلية الطب، وبمحاذاة خط الترامواي، إضافة إلى تحسين الخدمات الصحية لفائدة قاطني المقاطعة الإدارية ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
من جهة أخرى، صرح المدير العام للمصالح الصحية والهياكل بوزارة الصحة، إلياس رحال، أول أمس، لوسائل الإعلام، أنه سيتم الشروع في إنجاز مستشفيات جامعية جديدة بالولايات الكبرى على غرار عنابة.
 واستنادا لمصادرنا بمديرية الصحة بعنابة، فإن المشروع ينتظر منذ سنوات تخصيص غلاف مالي لإعلان المناقصة والانطلاق في الأشغال مع توفر الوعاء العقاري على مستوى المدخل الشرقي لمدينة البوني، حيث سيحتضن القطب الصحي إلى جانب المستشفى الجامعي، 3 مرافق صحية ستدخل حيز الخدمة قريبا ويتعلق الأمر بالمصلحة الجهوية للاستعجالات ومستشفى طب القلب، والمركز الجهوي لحقن الدم.
و وفقا للمصدر، فقد تم استكمال إعداد المخطط العام للقطب الصحي الواقع بسهل البوني، والذي يتربع على مساحة 30 هكتارا، حيث تشرف عليه مديرية التعمير والبناء، بعد وضع العقار ذي الطابع الفلاحي تحت تصرفها، لتوجيه جميع المشاريع الصحية المسجلة والمبرمجة لإنجازها بالولاية بذات الموقع، ومنها المعهد المتخصص في التكوين الشبه طبي، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية، ولإنهاء معاناة المرضى مع الاكتظاظ وضعف التكفل على مستوى المصالح.
وتحتاج ولاية عنابة إلى إنجاز مستشفى جامعي جديد يضم جميع المصالح الاستشفائية المختصة بموقع واحد، من أجل تسهيل التكفل بالمريض وإجراء التحليل والكشوف، وتقليص الجهد و الوقت، كون الولاية تضم أربعة مستشفيات جامعية متخصصة متفرقة وبعيدة عن بعضها، ما يصعب التكفل الجيد بالحالات المحولة خاصة المعقدة منها.
كما جاء اختيار أرضية إنجاز المشروع بضاحية بلدية البوني، حسب ما ذكرته مصادرنا، تفاديا للازدحام الذي يشهده وسط المدينة وضواحيها، كما يتوسط موقع المشروع الطرق الوطنية التي تربط عاصمة الولاية بالولايات الأخرى على غرار الطارف، قالمة، سوق أهراس، وسكيكدة، فيما يعاني المستشفى الجامعي ابن رشد من عدة نقائص تتعلق بمحدودية أسرة الاستشفاء، وهو ما ظهر جليا في أزمة جائحة كورونا.
حاتم. ب/ حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى