حذرت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية برج بوعريريج، المواطنين والشباب من الإعلانات الوهمية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى التسجيل في دورات للتكوين غير المعتمدة، كما نبهت إلى وجود 11 مؤسسة تكوينية خاصة فقط معتمدة بالولاية.
و وجهت، ذات المديرية، بيانا توضيحيا قالت فيه إنها تنبه كافة المواطنين وطالبي التكوين والراغبين في متابعة التكوين المهني في التخصصات التأهيلية خارج المعاهد والمراكز العمومية، و بالمؤسسات الخاصة المعتمدة، أن الولاية تحصي 11 مؤسسة تكوينية وجب الاطلاع على الجدول الخاص بها في حال ما أرادوا الحصول على شهادات معتمدة من الوزارة الوصية.
ونبهت المديرية إلى أن مصالحها غير مسؤولة عن التسجيلات في الدورات الأخرى خارج هذه المؤسسات، فضلا عن عدم مسؤوليتها عن الإعلانات التي يتم تداولها عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، على غرار تلك التي تتضمن "الدعوة إلى التسجيل في دورات تكوين مهني على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف، والدورات المنظمة على مستوى الهيئات والأكاديميات والأماكن غير التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين"، التي تحمل عبارة "متوج بشهادة معتمدة من وزارة التكوين والتعليم المهنيين أو شهادة معتمدة مسلمة من طرف الدولة".
وحذر المصدر ذاته، من الوقوع ضحية لهذه العبارات المموهة، كاشفة أنها لا تمت بأي صلة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، ولا بمؤسسات التكوين المهني بالولاية، مضيفة أن عبارة معتمد من طرف وزارة التكوين والتعليم المهنيين تستعمل لـ "التضليل"، كون أن هذه الشهادات غير مطابقة وغير معترف بها و "تبقي عبارة عن كفاءة يستفاد بها في إطار التكوين الشخصي".
وقالت المديرية، إنها تستثني من هذه التحذيرات، الهيئات التي لها اتفاقية مسبقة مع المؤسسات التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، مضيفة أنه لا يجوز لأي مؤسسة خاصة معتمدة أن تمارس نشاطها خارج إقليم الولاية المانحة للاعتماد، وأنها تحرص على حماية المواطنين بصفة عامة، وطالبي التكوين بصفة خاصة من التضليل والغش في تسليم شهادات غير القانونية كونها تفتقر ولا تراعي إلزامية اتباع الإجراءات البيداغوجية المعتمدة من طرف القطاع. و قد سبق لجمعيات المجتمع المدني، على غرار جمعية حماية المستهلك، والنقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين ممثلة في مكتبها الولائي، أن توجهت للسلطات المعنية بمراسلات لذات الغرض، أشارت فيها إلى انتشار إعلانات فتح دورات للتكوين بمراكز خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفايسبوك، في تخصصات الباعة و تسيير الصيدليات، باعتبار أن التكوين في مثل هذه التخصصات الحساسة، يتم عبر الجامعات و تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما يؤكد أن هذا التكوين الذي يروج له في الإعلانات غير معتمد، ملمحة إلى أنه لا يختلف عن إعلانات النصب و الاحتيال.
وتمت دعوة السلطات الوصية إلى التحرك لوضع حد لمثل هذه التصرفات الربحية، التي أدخلت الجوانب التجارية في مجال التكوين في مهن حساسة، تحتاج إلى تكوين متخصص على أعلى مستوى بالجامعة، بعيدا عن مراكز التدريب والاستشارة الخاصة التي لا تفرق بين فتح مجالات التكوين في نشاطات الطبخ والحلاقة، و مهن أخرى مثل الصيدلة والطب التي تحتاج إلى كفاءة عالية و تعليم نظري وتطبيقي و تمهين على أعلى درجة من الدقة و التركيز والتحصيل، كونها تتعلق بصحة المواطنين مباشرة، منبهة إلى أن التكوين بالمراكز الخاصة لا يعتمد على المقاييس العلمية و تمنح فيه شهادات غير معتمدة.                      ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى