عاقبت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (ن.م) بسنة سجنا نافذة بعد اتهامه بحرق منزل والدته.
والتمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا للمتهم الذي أدين بجناية وضع النار عمدا في أشياء و وضعها بطريقة تؤدي إلى امتداد النار بما أدى الامتداد إلى إشعال النار في الأموال المملوكة للغير. وتعود حيثيات القضية إلى 26 ديسمبر 2021، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل شقة في حي عيسى بوكرمة وبتنقل الشرطة إلى المكان، وجدت رجال الحماية المدنية يقومون بكسر باب المنزل من أجل الدخول، أين وجدوا بداخله المسمى (ن.م) ملقى على الأرض في حالة غيبوبة ومجموعة من قارورات المشروبات الكحولية وبقايا زجاج مبعثرة على الأرض.
وبعد إسعاف المعني، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد الحريق والسيطرة على ألسنة اللهب، ليتم فتح تحقيق في القضية. وكشفت الضبطية القضائية، أن المتهم قام بإضرام النار عمدا في المنزل، من خلال إشعال كومة من القماش داخل رواق الشقة، بينما صرح للضبطية القضائية، بأنه قام بتناول ثلاثة أقراص معوية، ثم توجه إلى المطبخ من أجل تحضير الطعام، إلا أن النار اشتعلت بمعطفه بعد تشغيله للفرن.
وأثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا أنه وبتاريخ الوقائع، كان متواجدا في المنزل العائلي بمفرده وتناول ثلاثة أقراص من المؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، ثم اتصل بصديقه يطلب منه إعادة والدته.  أما الضحية وهي والدته، فصرحت أنها كانت متواجدة في مدينة قسنطينة عند أقاربها، بسبب تعرضها لاعتداء وتهديد متكرر بالقتل والحرق مع زوجها، حيث تلقت اتصالا هاتفيا من جارتها في العمارة، تخبرها بأن ابنها قام بإضرام النار في المنزل وسبق أن قامت بتقديم شكوى ضده بعد تعرضه لاعتداء من طرفه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى