كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، أول أمس، عن تدعم القطاع خلال الموسم المقبل بقدرات تخزين هامة للحبوب، من خلال مشروع خاص جاري إنجازه على مستوى منطقة لعلاليق ببلدية البوني، بطاقة تخزين تقارب مليون قنطار، حيث توشك الأشغال به على الانتهاء.
وحسب المتحدث، لا تتعدى قدرات تخزين ديوان الحبوب والبقول الجافة بالولاية 300 ألف قنطار، حيث يتم اللجوء إلى نقاط تابعة للديوان بالنقاط الحدودية مع ولاية الطارف، منها شبيطة مختار، وقد وصلت الأماكن المحجوزة للتخزين بالاستعانة بقدرات الخواص إلى 800 ألف قنطار.
وحسب توقعات المصالح الفلاحية بعنابة، سيصل حجم إنتاج القمح هذا الموسم إلى نصف مليون قنطار، فيما بلغت نسبة تقدم حملة الحصاد والدرس 60 بالمائة، من إجمالي المساحة المغروسة التي عرفت ارتفاعا مقارنة بالموسم الماضي، نظرا لتراجع حجم الأراضي المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعة.
وسخر الديوان الجهوي للحبوب والبقول الجافة بعنابة، نحو 80 حاصدة لجمع المحصول، وكذا شاحنات لنقل الحبوب، بعضها مزود بصهاريج لمرافقة عملية الحصاد والدرس للتدخل في حال وقوع حرائق، كما وفر الديوان 5 نقاط للتجميع، و وفقا لمدير المصالح الفلاحية، فإن مختلف المصالح تعمل على تحسين ظروف استقبال المحصول للتقليل من الطوابير وتشجيع الفلاحين على إيداع منتوجهم.
وحسب التقديرات التي سجلتها مديرية الفلاحة لولاية عنابة، تم منذ انطلاق حملة الحصاد تجميع نحو 420 قنطارا من القمح الصلب واللين، بمردود وصل في بعض المناطق إلى 35 قنطارا و بمتوسط قدر بـ 25 قنطارا في الهكتار. ومع استكمال عملية الحصاد سيتجاوز الرقم نصف مليون قنطار، نظرا للظروف المناخية الملائمة، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في متابعة المسار التقني من قبل المنتجين.
وتم الاحتفاظ بالشباك الموحد على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من أجل تسهيل عملية تسديد حقوق منتجي الحبوب، بعد تسليم محصولهم. وسبقت التحضيرات لموسم الحصاد حسب المتحدث، تشكيل فرق للمراقبة الميدانية عبر كامل إقليم المساحة المغروسة، من أجل توفير الإمكانيات المطلوبة، والتقرب من الفلاحين لمعرفة احتياجاتهم والصعوبات التي تواجههم.   
وأشار مدير الفلاحة، إلى تحقيق محصول وفير للسلجم الزيتي ونجاح هذه التجربة للعام الثاني على التوالي، حيث تجاوز المردود 40 قنطارا في الهكتار، وقد تم جني الشطر الأول في انتظار استكمال الشطر الثاني، وتوجيه الإنتاج إلى متعامل خاص حسب الاتفاقية الموقعة معه لإنتاج زيت المائدة.
وأرجع فلاحون ارتفاع الإنتاج في عدة شعب، إلى زيادة حجم المساحة المغروسة، وملاءمة الظروف المناخية، على اعتبار أن سهول ولايتي عنابة والطارف تتواجد في مستوى منخفض، يؤدي إلى ركود المياه. وينتظر الفلاحون إنهاء مشكلة توفير مياه السقي، مع تجسيد مشروع محطة تحلية مياه البحر، التي انطلقت الأشغال بها خلال الأيام الأخيرة، ما يسمح بتحقيق مردود أحسن عن طريق السقي التكميلي.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى