تقرر إسناد استكمال المشروع الخاص بإنجاز القطب الجامعي الجديد بولاية الطارف لشركة «كوسيدار»، بعد 3 سنوات
من توقف الأشغال، حيث سيتسع لـ 3 آلاف مقعد بيداغوجي و 3500 سرير.
وعلمت النصر من مصدر مسؤول بولاية الطارف، أن القرار جاء بعد فسخ مصالح الوزارة الأولى الصفقة بالتراضي مع شركة «شابورجي» الهندية، التي أسند لها المشروع  بمبلغ 450 مليار سنتيم، وذلك بسبب عدم وفائها بالتزاماتها، كما أعطيت تعليمات بالإسراع في إتمام الإجراءات الإدارية لإعادة بعث الأشغال المتعثرة منذ 3 سنوات.
وتم العدول عن خيار المناقصة الوطنية أو الأجنبية لاستكمال المشروع، وتفضيل منحه بالتراضي لإحدى الشركات الوطنية، حيث وقع الاختيار على «كوسيدار» بالنظر لخبرتها الطويلة في سوق البناء في الجزائر، أين قام مسؤولوها بمعاينة موقع الورشة تحسبا لاستئناف الأشغال.
وذكرت مصادرنا، أن تعطل المشروع يعود إلى مطالبة الشركة الهندية بدفع مستحقات ملحقات الأشغال الإضافية والتي تجاوزت 150 مليار سنتيم، وهذا بعد أن باءت كل المساعي واللقاءات التي انعقدت على المستويين المحلي والمركزي بالفشل، في دفع الشركة إلى استئناف الورشة ودعمها بالوسائل المادية والبشرية، مع تقديم وعود بالتكفل بدراسة مشكلة مستحقاتها. وأشارت مصادر على صلة بالملف، إلى أن تعطل ورشة القطب الجامعي الذي سيضم مطعما بسعة 500 وجبة، يعود إلى الأشغال الإضافية الناجمة عن الأخطاء المسجلة في الدراسات التقنية والتي تسببت في زيادة تكلفة المشروع إلى ما يقارب الضعفين، في حين لم تتعد نسبة الإنجاز حدود 30 بالمائة.
 وسارعت وزارتا السكن والتعليم العالي إلى إيفاد لجنة مشتركة للوقوف على سير المشروع عن كثب، كما عُقد لقاء بمقر الولاية بحضور مسؤولي الشركة الهندية والسلطات المحلية لمعالجة الإشكالات المطروحة، من دون التوصل إلى أي نتيجة في ظل تمسك الجانب الهندي بصرف مستحقات الأشغال الإضافية قبل العودة إلى الورشات.  وسبق لفعاليات المجتمع المدني أن أكدت الأهمية البالغة التي يكتسيها القطب الجامعي الجديد، أمام العجز في الهياكل والمرافق، والحاجة لفتح كليات وتخصصات جديدة، كما أكد مدير الجامعة في تصريح للنصر، أن تعطل المشروع تسبب في صعوبات ومشاكل مطلع كل دخول جديد، حيث يتم في كل مرة اللجوء إلى حلول ترقيعية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى