باتت الشواطئ الحضرية لمدينة القالة بالطارف، عرضة لخطر التلوث جراء الطرح العشوائي للمياه المستعملة من سكان الأحياء المجاورة نحو مياه البحر، وهو ما أثار مخاوف المصطافين.
وتُسجل المشكلة بشاطئ المرجان العتيق والشاطئ الكبير بالضاحية الغربية للمدينة، وقال مسؤول بمصلحة الوقاية في مديرية الصحة، إن الجزء الشرقي لشاطئ المرجان يستقبل المياه القذرة المتدفقة من الأحياء العلوية وهي جبهة التحرير، جيلاص، 147 مسكنا وطريق المصنع، مضيفا أن استمرار الوضع على حاله قد يستدعي غلق هذه الأماكن.
وأثار هذا الوضع، مخاوف من مغبة تفشي الأمراض والأوبئة، خصوصا في ظل الحديث عن تسجيل إصابة عدد من المصطافين بالتهابات جلدية وحكة وظهور بقع حمراء في أجسامهم، ولو أن مصالح الصحة استبعدت تلوث شاطئ المرجان مشيرة إلى أن نتائج التحاليل البكتريولوجية كانت سلبية، مطمئنة في سياق متصل المصطافين والمواطنين أن مياه البحر سليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية.
ويبقى  المتعارف عليه علميا حسب مسؤول الوقاية، أن الشاطئ ينظف نفسه بنفسه للتخلص من التلوث، مؤكدا أن فرقا تعمل يوميا على رفع عينات من المياه من أجل التأكد من نوعيتها حفاظا على الصحة العمومية، وكذلك الحال بالنسبة للشاطئ الكبير الذي  تحول إلى مصب رئيس للمياه القذرة من قبل سكان الأحياء المجاورة، إذ يخضع لعملية متابعة يومية من قبل مصالح الصحة والوقاية.
وتم رفع اقتراح للسلطات المعنية من أجل إنجاز محطات لمعالجة المياه القذرة قبل طرحها نحو الشواطئ الحضرية، لحماية هذه الأخيرة من خطر التلوث الذي يتهددها، خاصة أن هذا الأمر دفع بعشرات العائلات المصطافة إلى العدول عن السباحة بهذه الأماكن.
وقالت مديرية البيئة، إنها كانت قد أوفدت لجنة مشكلة من عديد القطاعات لمعاينة الوضعية في الميدان  واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك بعد أن قامت بإجراء التحاليل الفيزيوكيميائية التي كانت سلبية وأثبتت خلو الشاطئ من التلوث كما أكدت أن مياهها سليمة ولا تمس بصحة المصطافين.وقالت مصالح البيئة إنها تقوم منذ انطلاق موسم الاصطياف، بإجراء التحاليل بين الحين والآخر للتأكد من نوعية مياه الشواطئ ومدى خلوها من مصادر التلوث، مع التدخل عند أي طارئ واتخاذ الإجراءات المناسبة، وإن أقتضى الأمر تدخل السلطات لغلق الشواطئ الملوثة حفاظا على الصحة العمومية.               
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى