لجأت مديرية التجارية لولاية الطارف، أمس، إلى اتخاذ إجراءات ردعية وقانونية حيال المخابز التي قامت بالرفع في تسعيرة الخبز دون موافقة الوصاية، حيث تم تحرير محاضر مخالفة ضد 5 تجار بكل من القالة، البسباس و بن مهيدي، و حُولت على الجهات القضائية مع الغلق.
وهددت مصالح التجارة أصحاب المخابز الذين يبيعون الخبز دون سعره القانوني، باتخاذ كل الإجراءات الردعية وملاحقة المخالفين، مشددة على ضرورة الاحترام والالتزام بالسعر المحدد و المقنن وبشروط النظافة والوزن في تحضير هذه المادة الأساسية ذات الطلب الواسع، وهو ما استغله البعض للرفع في الثمن بما أثار استياء المواطنين، قبل عودة الأمور إلى نصابها بفضل سرعة تدخل أعوان الرقابة في الميدان.  
وسجلت المصالح المعنية ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة في الطلب على مادة الخبز، و أوعزت ذلك إلى الحركية السياحية التي تعرفها الولاية و تنظيم الأفراح في هذا الموسم، حيث تشهد عدة مناطق في الطارف، وخصوصا مدينة القالة الساحلية خلال هذه الأيام، تذبذبا كبيرا في تلبية حاجيات المواطنين والمصطافين من الخبز بسبب التهافت الكبير على هذه المادة، و باتت الكميات التي تنضج تنفد مع الساعات الأولى من الصباح من رفوف المخابز، ما شكل معاناة للمواطنين مع زحمة الطوابير التي تمتد لساعات أمام المخابز. وذكر بعض المصطافين للنصر، أن كميات الخبز باتت غير متوفرة في الأسواق و عبر المخابز، حيث سرعان ما تنفذ قبل العاشرة صباحا، ما يدفعهم إلى النهوض باكرا لاقتناء حاجياتهم من هذه المادة، فيما اضطر آخرون إلى التنقل للمناطق و البلديات المجاورة.
و ذكر بعض أصحاب المخابز، أن نقص الخبز مرده ارتفاع حدة الطلب في هذا الفصل، مع عودة نشاط الفنادق والإقامات العائلية والمطاعم بعد فترة الجائحة، إلى جانب كثرة المخيمات الصيفية والعائلية و تنظيم الأفراح والأعراس، إضافة إلى دخول بعض المخابز في عطلة خلال هذا الوقت بسبب أشغال الصيانة أو العطلة السنوية لكون أغلب عمالها ينحدرون من ولايات داخلية.كما تطرق الخبازون إلى ضعف طاقة الإنتاج وتحدثوا عن نقص في تموينهم بالفرينة مع تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي، وغيرها من المشاكل التي انعكست، حسبهم، سلبا على مردودية تحضير المادة، مستعجلين إزالة بعض المشاكل التي تصادفهم خاصة توفير حاجياتهم من الفرينة، لتلبية طلبات المواطنين والمصطافين.
وقالت مديرية التجارة إنها تعمل بالتنسيق مع ممثلي الخبازين، على التكفل بمشاكلهم خاصة ما تعلق بتوفير الفرينة يوميا، ولو أن المصالح المعنية قللت من شأن أزمة الخبز لاسيما بمدينة القالة، حيث أكدت أن الأمر مرتبط بالعرض والطلب، مع التوافد الكبير للمصطافين على المنطقة والذي فاق كل التوقعات، مردفة أن هناك إجراءات اتخذت لضمان توفير الخبز بصفة عادية للمواطنين، بما فيها إلزام أصحاب المخابز برفع طاقة إنتاجهم و تعليق العطل السنوية في هذا الفصل مهما كانت الأسباب و المبررات.
  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى