* إعادة توزيع العقارات غير المستغلة الممنوحة في إطار الاستثمار
أكد والي قسنطينة الجديد، أنه سيصب كامل اهتمامه وتركيزه على ملف السكن الاجتماعي و الهش وبقية الصيغ، و وعد بمحاربة انتشار البناء الفوضوي، فيما أكد أنه سيعمل على استرجاع وإعادة توزيع العقارات غير المستغلة الممنوحة في إطار الاستثمار، مطالبا بضرورة مسايرة التطور الديمغرافي والسكاني للولاية بتجسيد مشاريع من شأنها تشغيل اليد العاملة.
و قال أمس عبد الخالق صيودة، خلال تنصيبه واليا لقسنطينة، بمقر الولاية في حي دقسي عبد السلام، أنه يتشرف بخدمة قسنطينة واصفا إياها بالولاية العريقة والمتحضرة وكذا خدمة ساكنيها على كل المستويات، موضحا أنها تملك كل مقومات النجاح في شتى المجالات، مضيفا أن هذه ولاية كانت محطة له قبل سنوات و أنه ما زال يحتفظ بذكريات جميلة مليئة بالإنجازات، على حد تعبيره.
وفضل المتحدث موجها الكلمة للمنتخبين أنه سيكون حريصا على تجسيد مبادئ التكامل والتنسيق بين الهيئات المنتخبة والهيئة التنفيذية وبأنه سيواصل العمل على المسيرة التنموية لخلق ذلك التكامل الضروري الذي يعد الأساس في تحقيق تنمية مستدامة ومتماسكة.
وأضاف المتحدث أنه سيستغل تجربته قصد العمل للوصول لتطلعات المواطنين المشروعة،  ومن أجل ذلك أكد أنه سيسعى لتحقيق كل إضافة ممكنة من شأنها أن ترتقي بالخدمة العمومية لهذه الولاية، وبإمكانها أيضا أن تطور أداء المصالح العمومية وتجسيد المشاريع التنموية التي هي قيد الإنجاز في أسرع وقت وخاصة المشاريع ذات الطابع الهيكلي أو التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين.
كما أكد أنه سيصب كامل اهتماماته وتركيزه على المسائل المرتبطة بالبعد الاجتماعي، موضحا أنه يعلم جيدا أن ولاية قسنطينة عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ديموغرافيا هائلا وكثافة سكانية كبيرة ما ساهم في ظهور مجمعات سكانية جديدة في مستوى مدن جديدة ممثلا بكل من علي منجلي وماسينيسا وعين نحاس والرتبة.
وأشار عبد الخالق صيودة، إلى أنه و بكل وضوح سيواصل إعطاء ملف السكن كل الأهمية التي يستحقها سواء بصيغته الاجتماعية أو في إطار البنايات الهشة والصيغ السكنية الأخرى، حسب الإمكانات المتاحة وفي كنف الوضوح والشفافية والقانون، لكنه شدد أنه سيتصدى بكل قوة بالتنسيق مع المصالح الأخرى لكل محاولات التعدي على قواعد التعمير مهما كان شكلها أو أسبابها، لذلك سيحرص على محاربة البناء الفوضوي وسيعمل على تطوير النسيج العمراني واحترامه.
وأضاف أنه سيعمل على الحفاظ على الأراضي الفلاحية وتثمينها معتبرا هذه المهمة واجبا مقدسا بالنسبة له، معتبرا الفلاحة المصدر الحقيقي المدر للثروة، كما أضاف أن النمو الديموغرافي والحركية التي تعرفها الولاية قد أنتجت مزيجا يدعو للحاجة من أجل إنجاز هياكل عمومية، خاصة القطاعات المختلفة في مجال الخدمات العمومية مثل التربية والصحة وغيرهما، ومن أجل هذا سيسعى جاهدا لتفعيل المصالح التنموية وسيستغل في ذلك كل الإمكانات المتاحة للخدمة العمومية وتحسين أداء المرافق العامة سواء في التجمعات الحضرية أو المنطق الريفية.
وبخصوص البطالة، أوضح الوالي أن الفرصة ستتوفر لخلق الثروة واستحداث مناصب الشغل للشباب من خلال تشجيع الاستثمار الحقيقي، واعدا أنه سيعمل بكل صرامة على تطبيق القوانين وتعليمات السلطات العليا لاسترجاع وإعادة توزيع العقارات غير المستغلة والتي منحت في إطار الاستثمار.
وأشار إلى ملف إعادة تثمين ممتلكات الجماعات المحلية والتي تؤثر على مصادر الخزينة المالية، موضحا بشأنها أنه سيسعى جاهدا لتسجيل هذه الممتلكات ولن يدخر أي جهد في سبيل ذلك، كما سيحظى قطاع البيئة والمحيط باهتمام خاص، ومباشر وشخصي، لتحصل الولاية على النظافة والمساحات الخضراء اللازمة، إضافة إلى ترقية الصناعات التقليدية التي تتميز بها قسنطينة.
ودعا في الأخير ، الجميع للتعاون والتجاوب والدعم والمساندة، مؤكدا أنه لا يشك أنه سيصل للأهداف المحددة، داعيا المجتمع المدني ووسائل الإعلام والسلطات الأمنية والعسكرية ليد مد العون من أجل تحقيق المنفعة العامة والارتقاء أكثر بالولاية.
من جانبه، صرح الوالي المنتهية مهامه، مسعود جاري، أنه يرحب بالوالي الجديد متمنيا له النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، مؤكدا أنه منذ أول يوم وطأت فيه قدماه قسنطينة، جعل منها مسقط رأسه الثاني واعتبر أهلها عائلته الثانية، موضحا أنه سخر خبرته وجهوده في سبيل الخدمة العامة وذلك سعيا منه لتقديم إضافة للولاية وسكانها.
وقال الوالي المنتهية مهامه، إنه وجد في البداية وضعا صعبا نظرا للتراكمات والنقائص الكبيرة التي كانت تجوب تقريبا كل القطاعات وذلك مع ضغط البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، والمشاريع التي كانت مجمدة، لكن هذه الوضعية الصعبة لم تكن عائقا أمامه بل كانت بمثابة التحدي الكبير ليباشر العمل بكل إخلاص وحزم وتفان حسبه، لتتم ملاحظة التحسن التدريجي والمتواصل يوما بعد يوم، معتبرا هذا التقدم بالواضح.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى