نجحت مجموعة من الإطارات بمديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، في صنع طائرة مسيرة بدون طيار (درون)، تستخدم في عصرنة و تطوير القطاع الفلاحي كأول تجربة، بهذه المديريات على المستوى الوطني، على أن يشرع في استعمالها رسميا بعد الحصول على الترخيص من طرف السلطات المختصة.

الطائرة المصنعة تم الكشف عنها، أمس، خلال معرض نظم بمقر الغرفة الفلاحية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، و صرح المشرف على صناعة الطائرة، أحسن مجرداوي، أن الفكرة استلهمها من تصريح رئيس الجمهورية بضرورة تصوير الأراضي الفلاحية في عملية تطوير القطاع، مشيرا إلى أنه اشترى بعض الأدوات التي استعملها من العاصمة و أخرى من سكيكدة.
و تكمن أهمية هذه الطائرة، يضيف المتحدث، في تطوير و عصرنة قطاع الفلاحية، لأن فوائد واستعمالات الطائرة متعددة ومن أبرزها تصوير ومراقبة الأراضي الفلاحية من الناحيتين التقنية والفنية وأيضا في التصوير الجوي للمسالك الفلاحية، لأنه عادة ما تجد المصالح المعنية صعوبات كبيرة في فتح المسالك و إن تم فتحها أحيانا تكون غير مجدية، فيما يساعد المسح الضوئي كثيرا في دراسة فتح المسالك.
و تُستعمل الطائرة في عملية المسح الضوئي سواء للمساحة أو في إحصاء المنتوجات الزراعية و معرفة القدرات الإنتاجية و السقي و ما إذا كانت الأراضي الفلاحية بها مياه جوفية أو جراثيم مثلا، ويمكن استعمالها أيضا في رش و معالجة المحاصيل  بالمبيدات و الأدوية الفلاحية، كما تسمح بتنفيذ العمليات بسرعة و ربح الوقت.
من جهته، عدّد ممثل محافظة الغابات الأهمية التي تكتسبها هذه الطائرة في مجال الغابات، لاسيما في عملية إطفاء الحرائق، من خلال تحديد نقاط المراقبة و معرفة المناطق الوعرة التي لا يمكن الوصول إليها، حيث تقدم بدقة المسالك القريبة حتى يكون التدخل سريعا و مجديا، كما تُمكن، يضيف المتحدث، من معرفة الحصيلة لعدد المساحات المتضررة من الحرائق و أيضا في عملية غرس الأشجار.
و يمكن حسب ما أكده المشرف على صناعة الطائرة، إضافة أفكار و تقنيات أخرى لتطبيقها في الجهاز خلال الأشهر القادمة، مضيفا أن عملية الدراسة و التصنيع و تجهيزها استغرقت حوالي عام رفقة زملائه في مصلحة ترقية الاستثمارات بمديرية المصالح الفلاحية، و من بينهم بورازي فاتح، جمال بوجناح، وحلاجة زهير.
أما بخصوص موعد الشروع في استعمال الطائرة رسميا، فإن الأمر يبقى، بحسب محدثنا، بيد المصالح المختصة، حيث تم التقدم بالطلب في انتظار الرد، كما تم رفع الانشغال إلى الوالية و وعدتهم بالنظر في الأمر.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى