دخل أمس، الناقلون الخواص العاملون على خط الحروش سكيكدة، في إضراب عن العمل للمطالبة بتغيير مسار الحافلات، فيما قدمت بلدية الحروش مقترحا لإنهاء المشكلة.
ورفع الناقلون مطلبين أساسيين، الأول يتعلق بتغيير مسار الحافلات عند الخروج من محطة المسافرين محمد بوضياف بسكيكدة، بسبب فساد الطريق، حيث استعجلوا الرجوع إلى المسار القديم بجانب المصحة نظرا لقرب المكان من نقطة الخروج إلى المدينة باتجاه الحروش مرورا بحي الإخوة ساكر.
كما احتج الناقلون على نشاط حافلات العبور العاملة على خط قسنطينة سكيكدة، والتي تتوقف بمحطة المسافرين بالحروش لمدة 15 دقيقة، الأمر الذي صعب من نشاطهم، مشيرين إلى أن المطالب تم نقلها للسلطات المحلية.
وتسبب الإضراب في حدوث شلل كبير في حركة نقل المسافرين بين سكيكدة والحروش، وتعذر على المواطنين التنقل لقضاء مصالحهم لاسيما المتوجهين لعاصمة الولاية بالنسبة للموظفين، وحتى سيارات الأجرة العاملة على هذا الخط لم تف بالغرض، الأمر الذي استغله سائقو النقل غير الشرعي برفع السعر إلى 250 دينارا للراكب.
وأوضح عضو المجلس الشعبي البلدي للحروش، عماد شريبط، أن البلدية تلقت شكوى من الناقلين وتم تنظيم خرجة ميدانية يوم الأربعاء الفارط مع الأطراف المعنية، أين طالبوا باختيار نقطة توقف لحافلات العبور خارج محطة المسافرين وبالتحديد بالقرب من مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، لكن البلدية رأت أن المكان غير مناسب تماما لأنه يشكل خطرا على الركاب عند النزول أو الصعود خاصة كبار السن، كما أنه بعيد عن مبنى المحطة حيث تتواجد الخدمات التي يحتاجها المسافرون.
 وفي الاجتماع الذي تم عقده يوم الخميس بمقر الدائرة بحضور رئيسها وممثلين عن الناقلين، تم اقتراح نقطة توقف أمام مبنى محطة المسافرين لمدة دقيقتين، مع توجيه تعليمات لمسيرة المحطة بضرورة السهر على تطبيق هذا القرار، قبل الخروج باتفاق على هذا المقترح، لكن البلدية، يضيف المنتخب، تفاجأت بدخول الناقلين في إضراب بداية من يوم أمس.
أما بخصوص مطالبة الناقلين بالعبور على مسلك المصحة بعاصمة الولاية، تابع عوض البلدية أن السلطات المحلية وضعت هذا المقترح قيد الدراسة مع الجهات المعنية قبل الموافقة عليه، خاصة أن منع الناقلين من المرور عبر هذا الطريق كان بسبب وفاة طفل دهسا تحت عجلات حافلة قبل نحو خمس سنوات.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى